أكد العميد كلاوديو جابلينى، القائد العسكري بحلف شمال الأطلنطي (الناتو)، أن قوات الحلف تقوم بقصف المقار العسكرية، من أجل إضعاف قوات القذافى ومنعها من قصف المدنيين، موضحا أنه فيما يتعلق بمصير العقيد القذافى نفسه، فليس لدينا أى معلومات حول مصيره والحلف غير معنى بهذه المسألة. وأشار القائد العسكري -فى مؤتمر صحفى عقده اليوم الثلاثاء فى نابولى الإيطالية، مركز قيادة العملية، ونقل عبر الأقمار الصناعية إلى بروكسل- إلى أن ما حققه الناتو حتى الآن يعتبر نجاحا هاما، موضحا أنه فى بداية الأمر كان الوضع فى بنغازى وأجدابيا والبريقة حرجا وخطرا جدا، أما الآن، فالوضع في هذه المناطق شبه مستقر وآمن تماما، وهو أمر يدل على أننا استطعنا إحداث فرق. وحول الغارة التى قام بها حلف شمال الأطلنطي على طرابلس، أمس الاثنين، والادعاءات الليبية الرسمية أن المبنى الذى تم قصفه كان يأوى أطفالا، شدد القائد العسكرى على أن الناتو ليس لديه عناصر على الأرض، وبالتالى لا يستطيع تبنى الرواية الليبية، نافيا أن يكون الناتو قد قام بقصف مراكز مدنية. أوضح أننا نحن نقصف أهدافا عسكرية نعتبر أنها يمكن أن تفيد قوات القذافى فى حربها على المدنيين، ولكننا قطعا نتجنب أى هدف مدنى. وجدد التعبير عن قناعة الحلف أن مدة العملية فى ليبيا ترتبط بتحقيق الأهداف المتمثلة بمنع قوات القذافى من استهداف المدنيين، وإجبارها على العودة إلى مقارها، وضمان استقرار الوضع على الأرض، وتأمين ممرات إنسانية للاغاثة،، مضيفا أنه كلما تحقق الهدف أسرع كان ذلك أفضل . وبشأن ما تردد من تقارير حول قيام حلف الناتو بإهمال قارب يحمل مهاجرين فارين من ليبيا، بينهم أطفال ونساء، نفى العميد كلاوديو جابلينى، القائد العسكري بحلف شمال الأطلنطي (الناتو)، جملة وتفصيلا ما ورد فيها، مؤكدا أن قوات الحلف غير معنية بأمر اللاجئين. وأوضح أنه إذا ما صادفت قواتنا قوارب لاجئين، فنحن نتصرف وفق المعايير الأخلاقية لإنقاذهم، وهذا سبق وحدث، مشيرا إلى أن حلف شمال الأطلنطي قام بعرض صور تظهر قارب تابع له يقوم بإغاثة قارب للمهاجرين فى 26 مارس الماضى. وعلى صعيد متصل، أكد الاتحاد الأوروبى مواصلته فرض المزيد من الضغوط على نظام العقيد الليبى معمر القذافى، من أجل إرغامه على وقف العمليات العسكرية التى يشنها ضد شعبه. وقالت مايا كوسيانكيش، المتحدثة باسم كاترين آشتون، مسؤولة السياسة الخارجية والأمن فى الاتحاد الأوروبى -فى تصريح لراديو "سوا" الأمريكى، اليوم الثلاثاء، حول احتمال اعتراف الاتحاد الأوروبى بالمجلس الوطنى الانتقالى كممثل وحيد للشعب الليبى- إن الاتحاد الأوروبى يقبل بفعالية المجلس الوطنى الانتقالى، ويعتبره محاورا باسم الشعب الليبي، وذلك في إشارة إلى أن الاتحاد لن يعترف بالمجلس كبديل لحكومة القذافى فى الوقت الراهن. وأشارت كوسيانكيش إلى أننا نواصل لقاءاتنا مع أعضاء المجلس الانتقالي الليبي، ومباحثاتنا معهم حول جميع القضايا على أساس من هذا، وأعتقد أن ما نقوم به يفسر طبيعة العلاقات التي تربطنا مع المجلس.