اتهم "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، رجل الأعمال نجيب ساويرس، بالوقوف وراء مقتل أنصاره أمس في التظاهرات التي عمّت البلاد. وقال "التحالف"، في بيان: "لقد أكدت قوات الانقلاب الإرهابية وبلطجية ساويرس خيانتهم، فاغتالت ورداً جديداً من جناين مصر في صورة شبابها الثائر بالرصاص الحي ليدخلوا القبور، بينما أصحاب الشعر الأبيض والقلب الأسود يخرجون المسرحية وشهدت تظاهرات أمس الجمعة، التي دعا إليها التحالف بدايةً لأسبوع "قاطع رئاسة الدم"، سقوط قتيلين من أنصار "التحالف"، في الفيوم، وثالث في المطرية بالقاهرة، بعد هجوم مشترك لعناصر الشرطة وبلطجية. وأكد التحالف أن يومي التصويت للانتخابات الرئاسية، التي وصفها بالمسرحية، سيشهدان ما وصفه بالحراك المهيب، مطالباً أنصاره بتنظيم فاعليتهم في ذلك اليوم بعيداً عن مراكز الاقتراع، والالتزام بالسلمية "نصرة للدين والوطن والحقوق والدماء الطاهرة التي أريقت"، وفق بيانه. في هذه الأثناء، أكد مؤسسو حركة "تنسيقية المقاطعة" أنهم سيقاطعون الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يومي 26 و27 من الشهر الجاري، لأنهم "لن يشاركوا في مسرحية هزلية للتدليس على الشعب المصري". وعقدت التنسيقية مؤتمراً صحفياً مساء أمس الجمعة بعد تأجيله عدة مرات، بسبب اعتذار نقابة الصحفيين عن عقد المؤتمر في مقرّها. وقال أعضاء التنسيقية في بيان لها: "إن المقاطعة ليست مقصودة لذاتها، ولكنها آلية من آليات العودة بالثورة إلى طريقها الصحيح، بمعنى أن المقاطعة هي نفسها مقاومة". وأكدوا في بيانهم: أنهم لن يشاركوا لأنهم يؤمنون بأن الثورة لم تكتمل، وأن نظام المخلوع حسني مبارك لا يزال يحكم ولا يمكن أن يقبلوا بانتخابات تحت نظام مبارك ومجلسه العسكري". وفي سياق متصل، قال أحد مؤسسي "تنسيقية المقاطعة"، أبو مهاب، ل"العربي الجديد"، "إن التنسيقية رفعت دعوى قضائية تطالب فيها بوقف إجراء الانتخابات الرئاسية، لعدم وجود خانة لرافضي الانتخابات". وتابع "نطالب بإلغاء الانتخابات لحين وضع خانة "رافض" لإتاحة الفرصة للتعبير عن رأينا، فهذا حق دستوري وقانوني".