تمسك السودان بموقفه من ترشيح الدكتور مصطفى الفقي لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، رافضًا اعتذاره عن تصريحات له إبان النظام السابق تضمنت هجومًا على رأس الدولة بالسودان، وهو ما يشير إلى تأزم موقف المرشح المصري في مواجهة منافسه القطري عبد الرحمن بن حمد العطية. وأكد زير الخارجية السوداني على كرتي فى تصريحات عقب مباحثاته مع وزير الخارجية الدكتور نبيل العربى السبت، رفضه اعتذار الفقي، لأنه من الصعب قبول اعتذار شخص "شتم" رئيس الجمهورية والحزب الحاكم وأفراده، متهما إياه بأنه "يكره الإسلاميين"، وفق ما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط. لكنه قال إن التحفظ على ترشيح الفقي لا علاقة له بحكومة الثورة الحالية, مشيرا إلى أن هذا الموقف تم إبلاغه من قبل الحكومة السودانية للحكومة المصرية السابقة وهو موقف شخصي ومباشر من السودان تجاه الفقي، نظرا لمواقفه المختلفة تجاه السودان إبان النظام السابق في مصر. وأعرب الوزير السودانية عن أمله فى أن يتفهم الجانب المصرى وجهة النظر السودانية باعتبارها موقفا تجاه شخص وليس تجاه مصر، مشددا على أن العلاقات بين البلدين قوية ومتينة ولا يمكن أن تنفصل. غير أن معارضة السودان لترشح الفقي لن يكون بالتصويت لمنافسه القطري، بعد أن قال الوزير السوداني لدى سؤاله عما إذا كان السودان سيشارك فى التصويت على منصب الأمين العام خلال الاجتماع الذى سيعقد لهذا الشأن، "إن شاء الله لن نذهب للتصويت". وترجع التصريحات التي أثارت حفيظة السودان عندما وصف الفقي في تصريحات خلال اجتماع للمجلس المصري للشئون الخارجية، النظام الحاكم بالسودان، باعتباره من أسوأ أنظمة الحكم التي حلت علي السودان، وحمله المسئولية عن تقسيم السودان وفصل الجنوب، فيما"حمد الله أن مصر وفقت أوضاعها وعلاقاتها مع الجنوب قبل انفصاله". لكن الفقي اعتبر أن هذه التصريحات أسيء تأويلها ونقلها، واعتذر عنها للسودان بعد الإعلان عن ترشيحه رسميًا لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأكد أن للسوادن مكانه خاصة في قلبه، وأنه كان وسيظل من أكثر المدافعين عنه وعن قضاياه.