هؤلاء لا تكفى محاكمتهم جنائياً على ما اقترفوة فى حق البلاد والعباد .. بل الأولى عزلهم سياسياً وإخفائهم بالمرة من كل الخرائط المستقبلية .. هم من عاثوا فى الأرض فساداً .. بل هم من نشروا الأكاذيب ..وسعوا إلى ترسيخها وإرساءها .. هؤلاء ليس أقل من إجتثاثهم والقضاء عليهم سياسياً .. فقد أصبح يقيناً أنهم نبت شيطانى .. فهم ليسوا منا وإن عاشوا بيننا وعرفناهم .. هم بلحومهم وشحومهم جنود فرعون وجميعهم كانوا خاطئين .. هؤلاء من زوروا الإنتخابات وفى كل المجالس بداية من مجلس الشعب مروراً بالمحليات ومراكز الشباب وإنتهاءاً بالجمعيات الزراعية والفئوية ومجالس الأباء والنقابات .. هؤلاء ليس أقل من فضحهم وعلى رؤوس الأشهاد .. فهم مجرمون .. ولا عفو ولا صفح مع الإجرام .. وكيف نعفو ونصفح وقد كانت قلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة .. الذين إغتصبوا مقاعد البرلمان لسنوات طوال وغيرهم من الوزراء هم من أفسدوا حياتنا ( إقتصادياً وثقافياًوسياسياً ) .. نريد مرشحين لم تلوث أيديهم بالتزوير ولا تعرف ألسنتهم الكذب .. ولم يعرفوا طريق التزييف والتضليل .. هؤلاء من كانوا سبباً فى كل البلاوى التى لحقت بنا جميعاً .. ليس أقل من بترهم وتجرعهم من نفس الكأس الذى شربنا منه جميعاً .. حسنى مبارك لم يخطىء وحدة .. ولا نجليه .. ولا زوجته .. وإنما معهم كل المقربين والمريدين وما أكثرهم .. هؤلاء أعادونا الى الزمن الغابر .. ليس اقل من محاسبتهم وعلى كل الأصعدة .. هؤلاء من تورمت أيديهم من التصفيق وفى كل المناسبات وهم أيضاً من بصموا بالعشرة على كل القوانين الجائرة والصادمة والتى كان من ثمارها تجويعنا وإفقارنا .. هؤلاء مجرمون مع سبق الإصرار والترصد .. وعزلهم سياسياً .. لا يمكن أن يكون نهاية المطاف .. فلنصنع جميعاً مجسمات لشخوصهم .. ولتوضع فى الميادين العامة .. لنراها بأم العين .. حتى لا ننسى ما فعلوة بنا .. ففى رؤيتهم تنشيط لذاكرتنا الجريحة .. أما مقارهم المعروفة بأمانات الحزب الوطنى فلنتركها على حالها وإن أصابها الحرق أو التدمير .. فهى عنوان لعصر التخلف والتقهقر والإنزواء والإنبطاح .. وكل المعانى السيئة .. هؤلاء جرائمهم فى حقنا تضامنية ومحاولة إلتماس الأعذار لهم إهدار لحقوقنا التى إنتهكوها .. وصدق الله تعالى حيث يقول ( إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين ) قران كريم .