أَعلَن زعيم حزب العمال الكردستاني PKK ، الذي ينادي بانفصال المناطق الكرديَّة عن تركيا، مسئوليتَه عن الهجوم الذي أودى بحياة شرطي وإصابة آخر بجروح وكان يستهدف رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وجاء في بيانٍ نشرته شبكة "سي إن إن" أنه في الرابع من مايو، وفي الساعة الخامسة والربع مساءً، قام فدائيو الحزب بمهاجمة سيارة شرطة ضمن رتل سيارات عند الكيلو 25 على الشارع السريع بين أنقرة وكاستومونو على جبل "إلغاز". ووفقًا للبيان فقد جاء هذا الهجوم ردًّا على ما سماه "إرهاب الشرطة للسكان المدنيين". واستهدف الهجوم حافلةً كانت قد أقلت رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان من مقرّ حملة انتخابيَّة لحزبه، حزب العدالة والتنمية ذي الصبغة الإسلامية، في محافظة كاستومونو. ولم يصب أردوغان بأي أذى إذ كان قد غادرَ قبل الهجوم على متن طائرة مروحية إلى محافظة مجاورة لاستكمال الحملة الانتخابيَّة لحزبه من أجل الانتخابات التشريعيَّة المقبلة. ووقع الهجوم في شمال تركيا، بين مدينتي كاستومونو وجانكري، حيث كان رئيس الوزراء التركي يحضر من أجل حملة حزبه "حزب العدالة والتنمية" الانتخابيَّة. وألقى أشخاص مجهولون قنبلة يدويَّة باتجاه حافلة كانت ضمن الموكب أثناء عودتها إلى ولاية جانكري بعد مرافقتها لحافلة انتخابيَّة تابعة لرئيس الوزراء، مما أدى إلى مقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين بجروح، وفقًا لوكالة أنباء جيهان التركيَّة. واشتبك عناصر من الأمن مع المسلحين، الذين تمكَّنوا من الفرار، فيما فرضت إجراءات أمنيَّة مشددة في المنطقة، وقامت فرق من القوات المسلَّحة بعمليَّة مطاردة للمسلحين. وبعد علمه بالنبأ، قال أردوغان: "هذه العقول السوداء التي لا تؤمن بالصراع الديمقراطي، هؤلاء الإرهابيون هذه القوى الانفصاليَّة تعتقد أنها تستطيع تحقيق النتائج بهذه الطريقة بدلًا من أن تكون عبر صناديق الاقتراع". يُشار إلى أن الانتخابات التشريعيَّة في تركيا ستجري في الثاني عشر من يونيو القادم.