أعربت الدكتورة شريفة زهور التي درست للمشير عبدالفتاح السيسي، المرشح الرئاسي بكلية الحرب الأمريكية عن اعتقادها بإمكانية إجراء حوار بين الأخير في حال وصوله إلى السلطة وجماعة "الإخوان المسلمين" في حال تولي قيادات جديدة لا تنتهج العنف. وقالت في تصريحات إلى برنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر"، متحدثة عن الفترة التي قامت خلالها بالتدريس لوزير الدفاع السابق، إن "السيسي كان عميق الفكر وأحكامه صائبة ويتميز بالهدوء الشديد والصبر وإنه اتخذ ما كان يجب اتخاذه في 30 يونيو وقدم دورا مهما أثناء قيادته للجيش". ووصفت زهور المقيمة في بنسلفانيا بالولايات المتحدة أ السيسي بأنه "أكثر تحفظًا من وزير الدفاع الفريق صدقي صبحي، وقالت: "إذا سألتني الإدارة الأمريكية عن السيسي سأقول لهم إنه صادق وملتزم بأداء واجبه". وحول آخر لقاء لها بالسيسي، قالت إنه منذ زمن بعيد، وأضافت: "لا استطيع أن أتصل بالسيسي تليفونيًا لأن مشاغله كثيرة، ولكن أرى في المستقبل أنه من الممكن أن أجري معه مقابلة إذا سمح لي بذلك". يشار إلى أن السيسي درس في الكلية الحربية بالولايات المتحدة عام 2005، ولمدة عام قام خلاله بإعداد دراسة بحثية بعنوان "الديمقراطية في الشرق الأوسط". ومن يعرف السيسي خلال فترة دراسته فى أمريكا يتحدثون عنه أنه كان متشككًا للغاية إزاء ما تقوله أمريكا عن كيفية تأسيس الديمقراطية فى العراق، فى خضم الحرب الأهلية، التي شهدها بعد الغزو الأمريكي. وكتب السيسي فى بحث قدمه أن التاريخ قد أثبت أنه فى السنوات العشر الأولى من الديمقراطية الحديثة، من المرجح أن يحدث صراعًا سواء خارجيًا أو داخليًا مع نضوج الديمقراطية الجديدة.