بدأ الجيش الاسرائيلي اليوم اجراء مناورة عسكرية واسعة تهدف الى اختبار انظمة الدفاع الصاروخي الحديثة التي يملكها وحصل على الكثير منها من الولاياتالمتحدة. وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة انه سيشارك نحو الف جندي اميركي وصلوا الى اسرائيل خصوصا في هذه التدريبات التي يطلق عليها اسم (جونيبر كوبرا) وتجرى كل عامين بمشاركة قوات من الجيشين الاميركي والاسرائيلي بهدف تطوير قدراتهما المشتركة للرد على اي هجوم صاروخي في المستقبل.
ويشكل نظام (القبة الحديدية) في اسرائيل واحدا من اهم الانظمة الدفاعية المضادة للصواريخ والذي حصلت الاخيرة عليه بتمويل من الولاياتالمتحدة. ونقلت الاذاعة عن قائد المنطقة الداخلية في الجيش الاسرائيلي الجنرال ايال ايزنبرغ قوله "ان الجبهة الداخلية في اسرائيل ستشكل الهدف الاهم على الاطلاق لاعداء الاخيرة في أي صراع مستقبلي".
وذكر ان "العدو ادرك ان ما يقوم به ليس فقط اطلاق وابل من الصواريخ نحونا في أي حرب وانما سيحاول باطلاقها العمل على شل اسرائيل واضعاف معنويات المواطنين فيها باستخدام ما يملكه من اسلحة وصواريخ". ورأى انه "من اجل التوصل الى اتفاق وقف اطلاق النار مع أي عدو في أي حرب فانه يتوجب على هذا العدو الا يستبعد امكانية التعرض لهجوم صاروخي مضاد".
وحذر "كلا من حزب الله وحركة (حماس) من استخدام الصواريخ في ضرب اسرائيل وحتى التجمعات المدنية فيها" متهما المنظمتين "باعتماد هذه الوسيلة كاستراتيجية لهما في أي صراع".
واشار الى ان "في العام 2006 وخلال الحرب على لبنان اطلق حزب الله اكثر من مئة صاروخ يوميا نحو اهداف مختلفة تركز معظمها في شمال اسرائيل غير ان بعضها وصل عميقا وحتى مدينة الخضيرة".
ونبه الى ان "حركة (حماس) والفصائل الفلسطينية الاخرى اطلقت من جانبها صواريخ كثيرة نحو مدن اسرائيلية في الحرب على قطاع غزة التي شنتها اسرائيل في شهر فبراير من العام 2012". وقال "ان بعض هذه الصواريخ وصلت الى مدينة تل ابيب" موضحا ان "الصواريخ مازالت تطلق من غزة من حين الى اخر وتستهدف مواقع اسرائيلية قريبة من هذه المنطقة".
