فى الوقت الذي تعكف فيه حملة المشير عبد الفتاح السيسى على توزيع 300 ألف لمبة موفرة اليوم في عدة مناطق على مستوي الجمهورية خاصة المناطق الشعبية بإمبابة والجمالية والأزهر وسط حالة من السعادة بين المواطنين الذين استقبلوا الحملات بترحاب شديد.. سادت حالة من القلق فى الأوساط الطبية خاصة بعد خروج دراسة من بعض الباحثين العلميين برفضهم التام لاستخدام هذا النوع من الإضاءة وتمسكهم بلمبات الطراز القديم وذلك للوقاية من سرطان الجلد والعمى التي تسببها اللمبات الموفرة علي حسب قولهم. حيث قامت جامعة "ستوني بروك" الأمريكية بإعداد بحث توصلت فيه إلى أن اللمبات الكهربائية الموفرة للطاقة تطلق غازات كيميائية تسبب السرطان والعمى، وأن المواد المسرطنة تنبعث من اللمبات الموفرة في كل استعمال جديد لها على شكل بخار. ونقلت الصحيفة عن الدراسة قولها إن اللمبات الكهربائية الموفرة للطاقة تطلق غازات سامة تسبب السرطان لدى تشغيلها، مضيفة أن إبقاء المصابيح منارة لفترة طويلة من الزمن وإبقاؤها فوق رأس الإنسان يتسبب بإطلاق مواد سامة، مضيفة أن تواجد اللمبات مجتمعة ومتدلية إلى الرأس تكون خطرة جدًا، لأن لسعتها أقوى من لسعة حرارة الشمس و أشارت إلى أن هذه الغازات هي "الفينول والنفثالين والستايرين السام"، وأن المواد المستخدمة في تصنيع اللمبات لها آثار جانبية ضارة.
من جهته أعرب حاتم البغدادي طبيب عيون بمستشفي المغربي عن قلقه الشديد من التأثير الضار للمبات الموفرة، مشيرًا إلى أن التعرض المستمر لموجات الأشعة فوق البنفسجية يضعف بشدة النظر، ويسبب ضمورا وإعتاما لعدسة العين، وهو ما يسبب العمى
وأكد البغدادي في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن اللمبات الموفرة تتسبب في مشكلة لمن يعانون من مرض الذائبة والذي يعنى اضطراب المناعة ما يؤثر على الجلد والمفاصل وأعضاء الجسم والجهاز العصبي. وتشير دراسة أمريكية إلى أن ثلثي مرضى "الذائبة" يصبح لديهم حساسية من اللمبات الموفرة.
في الوقت الذي قال الدكتور إيهاب سعد استشاري عيون إن مصادر الإضاءة بشكل عام تؤثر على العين وليس فقط المصابيح الموفرة، بما في ذلك الشمس لما تحويه من الأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء وعلى ذلك فإن النظر المباشر إلى الضوء عامة يضر بالشبكية ويعمل على تحفيز الغدد الدمعية الموجودة في باطن الجفن.
وأضاف سعد في تصريحات خاصة ل"المصريون" قدرة اللمبات الموفرة 15% أي بفارق عن اللمبات القديمة أكثر من 35% لذلك ستكون موفرة في الطاقة وستقل إلى حد ما من نسبة الأذى الذي قد تتسبب فيه اللمبات الأخرى والذي قد يصل إلى حد العمى إذا نظر إليها الإنسان بشكل دائم.