... أم قويق عملت شاعرة في السنين الواعرة,و داهمني عنوان جريدة أخبار الأدب,والتنويه عن قصيدة للشاعر حسن طلب,و الله يا زمان على زمان (طلب) وقصيدته: لن تؤسلموا الثورة..لن تؤمموا الميدان.. والمنشورة بجريدة أخبار الأدب , والمكسورة وزنا والمحصورة معنى ,والمعذورة قافية,,وهي على ثلاث نقلات -قصيدة قلت لك قصيدة و ليست سيارة- ويقول طلب:" ضيف غريب حل فى الميدان / وأحتل به منصة قصيه قلنا : خطيب انت يا هذا ؟/ إمام-- واعظ ؟ كاهن ؟/ .. قال لنا : صلوا على خير البرية /قلنا له : الثورة ليست خطبة عصماء منبرية " وهنا أنا أتحدث عن كائن غريب قيل لي إنه قصيدة وبالتالي لست بحاجة لتوضيح أنه لا يعنيني هنا هجوم الشاعر على اتجاه سياسي أو تيار ديني ثم يقول طلب:" فيا سماسرة السماء --- لن نترككم تغتصبون الارض /قالوا سنبقى حولكم قلنا : فلن نسمح ان تموهوا القرآن بالدستور/قالوا : سنبقى دونكم /قلنا : فلن نترككم تؤمموا الميدان او تؤسلموا الثورة /فلتنصرفوا اذا سمحتم /إننا نريد أن ننظف المكان ". و بعد فكنا أيها السادة إذا بال منا شاعر قائما قمنا له تصفيقا وقلنا له:تجديدا ,وحيرونا بالكذب ,وسرحونا في قوالب أجنبية,ولم يدركوا بأن الحرف هو القضية,وأن الشعر ليس الذي يقولون, بل هو كائن مغرور له قوانين خاصة يهبه الله من يشاء من عباده الصالحين والغاوين وربما المجانين ,ثم هل أتاك نبأ الثورة التي تسورت الشعر ولم تصله,وهل أتاك نبأ من رصوا كلمات إلى جوار بعضها,وألبسونا نعشها,وقالوا لنا :هذا شعر يا سادة..وما هو بالشعر,فالشعر مهجور ومنسي ومختطف و صعب وطويل سلمه, لهذا أنا لم أعترض على نشر كلام حسن طلب بأخبار الأدب ,بقدر اعتراضي على تسميته شعرا: والشعر مختلف لو يعلمون عظيم....,وناهيك عما بالكلام من سقطات في الوزن ,فالكائن الغريب المسمى زورا ب(القصيدة)لم يتحفنا بصورة ولا كناية ولا مجاز ولا مفارقة,ولا معنى واحد يوحد ربنا..ولا أي شيء يمكن أن يقترب من الشعر و(قبر حرب بمكان قفر وليس/ قرب قبر حرب قبر)-جرب ان ترددها ثلاث مرات سريعا قبل نقدي- وسألت صديقا لي حداثيا , فلعله رأى ما لم أرى فقال يا أخي هذا هو التجديد,فقلت :يا أخي بل من أنباك أن أباك ذيبُ,وقسما بمن فلق الإصباح وجعل اقفيتكم مليحة للصفع عند الاصطباح,إن هذا كلام حشاشين-قصدت طبعا كلام صديقي الحداثي-أيُ تجديد يا أبا تجديد وأنت تعلم أني من أوائل من نادى بتجديد سيارات الأجرة,والقيادات الصحفية,و أنا مع المنادين بتجديد اللغة والشعر والكلام ,لكن أن يأتيني حسن طلب ويبعيني صفحة مطبوعة ويقول لي هذه تنتج شعرا,وتلك آية الزبرجد وقصيدة باء و واو ولام , فهذا ما يستدعي دخول الحمام..إحم إحم [email protected]