قال مسئول أمريكي الاثنين: إن العملية العسكرية التي استهدفت زعيم تنظيم القاعدة تم التخطيط لها وفق مبدأ القضاء على بن لادن وليس القبض عليه حياً. من جانب آخر، أفاد مصدر أمريكي لشبكة "سي إن إن"، أن جثمان بن لادن، دفن في البحر بعد تجهيزه وفقاً للشريعة الإسلامية، وذلك بعد قليل من إعلان تصفيته بطلقة في الرأس في عملية نفذتها قوة أمريكية خاصة بالقرب من إسلام أباد، العاصمة الباكستانية، الأحد. وفي وقت سابق، كشف مصدر أمريكي أن بن لادن قاوم القوة الأمريكية المهاجمة، وقُتل برصاصة في الرأس، خلال اشتباكات مسلحة اندلعت بعد اقتحام المجمع أثناء العملية السرية التي دامت 40 دقيقة. وباغت "فريق أمريكي صغير"، بن لادن في مجمع فاخر يقع في منطقة "أبوتاباد"، تبعد أكثر من 85 كيلومترا عن العاصمة الباكستانية. وأظهرت مقاطع فيديو عرضتها قناة "جيو" الباكستانية ألسنة اللهب تتصاعد من المجمع. وتحطمت مروحية أمريكية أثناء عملية الدهم نتيجة عطل ميكانيكي، ما أجبر القوة المهاجمة على تدميرها لضمان عدم تسرب أية معلومات. وكشفت مصادر أمريكية رفيعة أن إدارة الرئيس، باراك أوباما، تكتمت على المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها حول مكان بن لادن قبيل العملية، ولم تطلع أي دولة، بما فيها باكستان، عليها لدواع أمنية. وكان الرئيس الأمريكي، قد أكد في كلمة، الأحد، تصفية العقل المدبر للهجمات 11 سبتمبر عام 2001 على بلاده، قائلاً إن العدالة أخذت مجراها.