دعا المجلس القومي للمرأة في مصر، إلى المشاركة في وقفة احتجاجية أمام سفارة نيجيريا بالقاهرة، الخميس المقبل، للمطالبة بالإفراج عن الفتيات النيجيريات المختطفات من قبل جماعة "بوكو حرام" منذ مطلع الشهر الجاري. وقال بيان صادر عن المجلس، اليوم، إن الهدف من الوقفة الاحتجاجية هو "الإعلان عن تضامن المرأة المصرية مع شقيقتها النيجيرية ضد الإرهاب الممارس ضدها، وحثهن على الثبات وعدم الانصياع إلى التهديدات التي يتعرضن لها، ولمطالبة السلطات النيجيرية والمجتمع الدولي بسرعة التدخل والمساعدة في الإفراج الفوري عن جميع الفتيات المختطفات". وأوضح البيان أن توقيت هذه الوقفة التي ستشارك فيها منظمات مجتمعية نسائية، وممثلات عن منظمات حقوق الإنسان في مصر، جرى بالتنسيق مع المنظمات النسائية في كل من القارة الإفريقية، حيث سيتم وقفه مماثلة في كل الدول الأفريقية وفي نفس التوقيت، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول". وأعرب المجلس عن استنكاره و"بشدة" لما تعرضت له الفتيات النيجيريات من عملية خطف، كما استنكر "الممارسات الإرهابية التي تتعرض لها النساء والفتيات في باقي أنحاء العالم لإجبارهن على عدم ممارسة أبسط حقوقهن المشروعة من تعليم وعمل، ومشاركة بالنهوض بمجتمعاتهن، وذلك تحت إدعاءات غريبة". وكانت جماعة بوكو حرام، أعلنت، مطلع مايو الجاري، مسؤوليتها عن خطف أكثر من 200 فتاة من مدرسة في ولاية بورنو (شمال نيجريا)، واعتبرتهم "أسيرات حرب". و"بوكو حرام" تعني بلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا المسلم "التعليم الغربى حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية. وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها - بالرغم من طابعها المتشدد - ضد ما تصفه ب"الحكم السيئ والفساد"، قبل أن تلجأ عام 2009 إلى العنف، إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة. واتهمت الجماعة المسلحة بمقتل الآلاف، وشن هجمات على الكنائس والمراكز الأمنية التابعة للجيش والشرطة في المناطق الشمالية من نيجيريا.