تسعى قوى التيار الإسلامي بمشاركة أحزاب مدنية إلى جمع التوقيعات على وثيقة تدشين المجلس الوطنى المقترح لتحقيق أهداف الثورة المصرية ولمّ الشمل، التي أعلنتها شخصيات مصرية معارضة في بروكسل مؤخرًا. وعلمت "المصريون" أن إبراهيم يسرى، رئيس جبهة "الضمير"، تم تكليفه باستكمال الاتصالات مع كل القوى السياسية للانتهاء من تشكيل المجلس. وقال يسري، إنه كُلف بتولي الاتصالات الخاصة بالمجلس الوطنى الذي أسس مؤخرًا لتحقيق أهداف الثورة، موضحًا أنه سيجرى اتصالات بكل القوى السياسية وليست الأحزاب الإسلامية فقط. وأضاف أنه سيتم الإعلان خلال الفترة القليلة القادمة عن الموقعين على وثيقة المجلس، وإعلان ذلك عبر مؤتمر صحفي، بعد الانتهاء من المشاورات مع القوى السياسية حول هذا الأمر. وعن ترشيح أسماء، مثل الدكتور محمد محسوب أو أيمن نور لتولى رئاسة المجلس، قال يسرى، إن تلك الأسماء مطروحة بالفعل إلا أن الاتفاق النهائي لم يحسم، حتى يتم الانتهاء من جمع التوقيعات وإعلانها بشكل رسمي. كانت شخصيات مصرية معارضة للسلطات الحالية، أعلنت مساء الأربعاء الماضي، "إعلان مبادئ" لاستعادة ثورة 25 يناير 2011. وضمت المبادئ العشرة "إدارة التعددية التشاركية ضمن حالة توافقية، وعودة الجيش الوطني إلى ثكناته، وبناء استراتيجية للمصالحة، والقصاص وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتمكين الشباب، وسيادة القانون، والمواطنة، وتشكيل مؤسسات الدولة العميقة من أبناءها الشرفاء، واستعادة حيوية المجتمع المدني وتحريره، وإعطاء الأولوية الكبرى للأمن الإنساني، والقضاء على الفساد، والاستقلال الوطني الكامل لمصر ورفض التبعية، وتفعيل دور مصر الإقليمي والدولي". وقال الدكتور جمال حشمت، القيادي بحزب "الحرية والعدالة"، إن الحزب وجماعة الإخوان المسلمين وقعا على وثيقة المجلس الوطنى الديمقراطي وهى نتاج حراك وتوافق ونقاش، مضيفًا أن صياغات الوثيقة تتحدث عن عودة المسار الديمقراطي، وحده الأدنى عودة الرئيس محمد مرسي. وأكد مجدى قرقر، القيادى ب "التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، أن الكيان الجديد الذى تم الإعلان عنه فى بروكسل لم يتم تسميته بعد. وأشار إلى أن الكيان الذي أعلن عن المبادئ العليا لاستعادة روح ثورة 25 يناير سيكون مقره داخل مصر، وكان من المقرر أن يعقد المؤتمر الصحفى بالقاهرة تزامنًا مع مؤتمر بروكسل، إلا أنه تم تأجيل المؤتمر لحين الانتهاء من الترتيبات اللازمة. وأضاف قرقر ل"المصريون"، أن هذا الكيان سيكون له درجة قبول أكبر لدى القوى الأخرى غير الإسلامية على عكس "التحالف الوطنى لدعم الشرعية"، مؤكدًا أن هناك اتصالات حاليًا تجرى مع القوى الثورية الرافضة ل "الانقلاب العسكرى" للانضمام إليه وسيتم الإعلان عنها فى المؤتمر الصحفى المقرر انعقاده فى الفترة المقبلة. وأشار قرقر، إلى أن التحالف الوطنى لدعم الشرعية يرحب بهذا الكيان الجديد ولا يمانع من انضمام بعض قيادات التحالف إليه، موضحًا أنه سيكون مكملًا لدعم الشرعية بخلاف أنه يضم جميع القوى والتيارات الإسلامية وغير الإسلامية لاستعادة ثورة 25 يناير والتوحد من أجل الوطن. وبجانب محمد محسوب وأيمن نور، وقعت على إعلان المبادئ العشرة شخصيات سياسية من بينها: حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط للعلاقات الخارجية، ويحيي حامد القيادي في حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين ووزير الاستثمار في عهد مرسي، ومصطفى إبراهيم أحد كوادر جماعة الإخوان في الخارج، وثروت نافع أستاذ جامعي مستقل، والكاتب الصحفي وائل قنديل نائب رئيس حزب الدستور سابقا والمتحدث باسم الجمعية الوطنية للتغيير سابقا، ومها عزام ناشطة سياسية ومنسق ائتلاف المصريين الديمقراطيين ببريطانيا.