أكّدت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنَّها ستضطر إلى إعادة النظر في سياستها لمساعدة السلطة الفلسطينية إذا شكلت حكومة مُنْبَثِقة من المصالحة بين حركتي فتح وحماس. وقال مدير التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الأمريكية جاكوب ساليفان: "سنبقي على برنامج مساعدتنا طالما بقي الرئيس عباس في السلطة"، مضيفًا: "دعمنا الحالي للسلطة الفلسطينية يتعلّق إلى حدّ كبير بمساهمتنا في بناء المؤسسات الفلسطينية الضرورية لدولة مقبلة". وتابع: "إذا شكلت حكومة جديدة سيكون علينا تقييم مبادئها السياسية ونقرّر بعد ذلك الانعكاسات على مساعدتنا المحددة بالقانون الأمريكي". وأوضح المسئول الأمريكي أنّ إدارة أوباما "تدعم المصالحة الفلسطينية انطلاقًا من اللحظة التي تشجع فيها على السلام"، مؤكدًا أن "على الحكومة الفلسطينية الجديدة أيًّا تكن، احترام مبادئ اللجنة الرباعية". وأشار إلَى أن واشنطن "بشأن هذا الاتفاق تحديدًا، ستواصل دراسة ميزاته وطريقة تطبيقه". ومن جانبه حذّر كاي غرانجر الذي يشغل مقعد الجمهوريين في اللجنة الفرعية المشرفة على مراقبة المساعدة الخارجية من أن الولاياتالمتحدة "ستعيد النظر" في مساعدتها للفلسطينيين لمنع الاتفاق. وقال غرانجر: "إذا أصبح اتفاق لتقاسم السلطة واقعًا في الأراضي الفلسطينية، فإنّ الولاياتالمتحدة ستضطر لإعادة النظر في مساعدتنا للسلطة الفلسطينية".