قال دفاع المتهم عدلى فايد، مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع الأمن العام، فى مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة, برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي, فى قضية محاكمة رئيس الجمهورية الأسبق مبارك ونجليه علاء وجمال مبارك واللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق وستة من مساعدين وزير الداخلية السابقين لاتهامهم بالتحريض والاتفاق والمساعدة على قتل المتظاهرين السلميين إبان ثورة 25 يناير, وإشاعة الفوضى في البلاد وإحداث فراغ أمني فيها والمعروفة إعلاميًا ب "محاكمة القرن" أن الشارع والميدان هو الذى انتصر على الميزان وهو الذى سير التحقيقات ووضع الاتهامات. مشيرًا إلى أن النيابة العامة وجهت الاتهام للمتهمين بناءً على اجتماعهم يوم 23 يناير وافترضت أنهم اتفقوا على قتل المتظاهرين على خلاف الحقيقة، رغم صدور تقرير فى 18 يناير 2011 من المتهم رئيس مباحث أمن الدولة جاء فيه أن البلاد سوف تمر بهذه الأحداث، وأن هناك مؤامرة ستكون فى شكل مظاهرات تستهدف استفزاز للشرطة متعمد حتى يقع من الشرطة أى اعتداء يستثمر. وأوصى التقرير بضبط النفس وحسن التعامل مع المواطنين وعدم الاحتكاك بهم. وأضاف الدفاع بأن الاعتداء الحقيقى وقع على رجال الشرطة الذين تحملوه, موضحًا أن هناك 60 ضابطًا بالقضية شهدوا بأن التعليمات كانت ضبط النفس وأنه لم يصدر لهم أى أوامر باستخدام القوة والعنف مع المتظاهرين. ووصف الدفاع بأن التحقيقات معوجة يستحيل حدوث وقائعها. ويحاكم مبارك والعادلي ومساعدوه الستة في قضية اتهامهم بالتحريض والاتفاق والمساعدة على قتل المتظاهرين السلميين إبان ثورة 25 يناير, وإشاعة الفوضى في البلاد وإحداث فراغ أمني فيها. كما يحاكم مبارك ونجلاه علاء وجمال ورجل الأعمال حسين سالم, بشأن جرائم تتعلق بالفساد المالي واستغلال النفوذ الرئاسي في التربح والإضرار بالمال العام وتصدير الغاز المصري إلى إسرائيل بأسعار زهيدة تقل عن سعر بيعها عالميًا.