علمت "المصريون"، أن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل وقيادات أكثر من 11 فصيلا فلسطينيا سيصلون إلى مصر خلال الأسبوع القادم للتوقيع علي اتفاق المصالحة الفلسطينية، بعد أن توصلت حركتا "فتح" و"حماس" القاهرة أمس إلى تفاهم كامل حول كافة القضايا، بما في ذلك تشكيل حكومة انتقالية ذات مهام محددة وتحديد موعد الانتخابات. وستدعو مصر في غضون الأيام القليلة القادمة لعقد لقاء شامل يضم كافة التنظيمات والقوى والفصائل الفلسطينية، للتوقيع على اتفاقية الوفاق الوطني الفلسطيني في القاهرة. وأكد مسئول مصري رفيع المستوى، أنه تم التفاهم بين حركتي "فتح" برئاسة عزام الأحمد ورئيس كتلتها البرلمانية وحركة "حماس" برئاسة الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي على كافة القضايا الخلافية بشكل كامل بما فيها الانتخابات، وتشكيل الحكومة. وأعلنت الخارجية المصرية في بيان، أن اللقاء الذي عقد بين ممثلي "فتح" و"حماس" في القاهرة أمس لإجراء مشاورات حول الموضوعات المتعلقة بالمصالحة الوطنية الفلسطينية جاء بدعوة مصرية وأسفر عن تفاهم كامل حول كافة النقاط محل البحث، بما في ذلك تشكيل حكومة انتقالية ذات مهام محددة وتحديد موعد الانتخابات. الأمر الذي يتيح الفرصة أمام مصر لتوجيه الدعوة لعقد لقاء شامل يضم كافة التنظيمات والقوى والفصائل الفلسطينية، للتوقيع على اتفاقية الوفاق الوطني الفلسطيني بالقاهرة خلال الأيام القليلة القادمة. وأوضح البيان، أن هذا التفاهم جاء نتاجا لتوافر الإرادة السياسية لإنهاء الانقسام وحرص الفصائل والقوى السياسية على طرح مبادرات ومقترحات وأفكار إيجابية تعكس الروح الوطنية الصادقة نحو استعادة وحدة الشعب والوطن. وأكد إبراهيم الدرواي مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة ل "المصريون"، أن اللقاء الأخير بين "فتح" و"حماس" حسم جميع نقاط الخلاف بينهما، مما يمهد السبيل لتوقيع اتفاق نهائي للمصالحة الفلسطينية ينهي أربع سنوات من الانقسام. وأوضح، أن قادة الفصائل الفلسطينية ومن بينهم عباس ومشعل سيزورون القاهرة قريبًا للتوقيع علي اتفاق المصالحة برعاية مصرية، مرجحا حضور ممثلي بعض البلدان العربية وممثلين للجامعة العربية لهذا الاتفاق.
