قام المئات من بدو سيناء أمس بقطع طريق رأس سدر شرم الشيخ، وهو ما تسبب في عزل مدينة رأس سدر عن السويس، وشل حركة المرور ما أدى إلى تكدس السيارات العابرة من وإلى شرم الشيخ. وطالب المتظاهرون بالإفراج عن ذويهم المحبوسين على ذمة قضايا جنائية, بعد أن أمضا نصف مدة العقوبة، بعد أن اتهم المتجون الحكومة بأنها لم تف بوعود سابقة لها بالإفراج عن ذويهم، وهو أحد المطالب التي تم طرحها خلال اجتماعهم مع الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء في الأسبوع الماضي. وعبر عايد أبو مصلح من قبيلة الحويطات عن استيائه من تنفيذ وعد رئيس الوزراء حتى الآن، خاصة وان الأهالي تأهبوا لخروج أبنائهم من السجون للاحتفال بهم كل على طريقته على عادة القبائل. وأضاف: "اشترينا الخراف، وبعضنا اشترى الجمال، وهناك من من قام بطلاء منزله بألوان جديدة، واستعددنا للاحتفال بخروج المسجونين بعد وعد شرف بتنفيذ مطالبنا، لكنه لم ينفذ شيء حتى الآن وعم الأحزان بين أهالي بسبب بعدم خروج إخواننا". وقال الشيخ عيد أبو نصير من من قبيلة الحيوات برأس سدر: "أنا كبرت في السن وأتمنى رؤية أبنى المحبوس قبل أن أتوفى وقد قضى نصف المدة"، إلا أنه مع ذلك لم يتم الإفراج عنه. وأكد أبو جديم الناشط حقوقي برأس سدر "طالبنا بإسقاط الأحكام الغيابية التي صدرت على جميع البدو في العهد البائد ومعظمها أحكام غير عادلة، ويكفي أن وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي متهم، وبالتبعية تسقط جميع التهم والأحكام السابقة عن جميع من صدر ضدهم أحكام من أبناء سيناء وممن اعتبرهم "كبش فداء" للوزير الأسبق وأتباعه. وما أثار حفيظة أهالي السجناء أن هناك شائعات تسربت إليهم مفادها، أن هناك انتهاك وتعذيب للمساجين داخل السجون ويتم تجريدهم من ملابسهم في السجون. وعلمت "المصريون" – لحظة إعداد التقرير- أن هناك محاولات من قيادات القوات المسلحة بإقناع المتظاهرين بفتح الطريق. لكن الشيخ أحمد عيد أبو هاشم شيخ قبيلة العليقات ومع تأييده لمطالب المحتجين إلا أنه عبر عن رفضه لطريقة الاحتجاج، قائلاً: "أنا أتفهم مطالبهم، لكن أختلف معهم في الطريقة التي عبروا بها عن احتجاجهم، لأن قطع الطريق لن يفيد في شيء". وأضاف: "منذ أيام قليلة طلبنا من الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الإفراج عن المسجونين الذين قضوا نصف المدة وإسقاط الأحكام الغيابية، لكنه خارج مصر، وعلينا أن ننتظر قليلاً حتى يأتي وينفذ المطالب ونحن نثق في كلامه".