قالت مصادر طبية: إن نحو عشرة أشخاص على الأقل قتلوا إثر إطلاق قوات الأمن النار على متظاهرين يطالبون بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح بالعاصمة اليمنية صنعاء. وأكد طبيب بالمستشفى الميداني بساحة التغيير بصنعاء: مقتل نحو عشرة من المتظاهرين وإصابة العشرات برصاص القوات الحكومية ومسلحين من أنصار الحزب الحاكم كانوا في مخيم داخل الاستاد الرياضي بالقرب من مبنى التلفزيون اليمني. وتحدثت مصادر طبية عن مئات الحالات المصابة بتسمم واختناق بالغازات، فيما يستمر إطلاق الرصاص بكثافة في المنطقة المحيطة بمبنى التلفزيون. وقال شهود عيان ل"بي بي سي": إن المتظاهرين بعد أن وجدوا زملاء لهم يسقطون في الأرض ما بين قتلى وجرحى اضطروا لاقتحام مصدر إطلاق النار عليهم في مخيم القبائل الموالية للحزب الحاكم داخل الصالة الرياضية المغلقة. وقام المحتجون بإحراق الخيام وسيارتين تابعتين للمسلحين وهم يتعرضون لوابل من الرصاص سقط على إثره عدد كبير من القتلى والجرحى. وكانت تظاهرات اندلعت اليوم في 15 مدينة يمنية وسط إضراب مدني في كل من عدن ولحج والضالع في الجنوب. وتمثل العصيان المدني في إغلاق المحلات التجارية والطرقات والمدارس الحكومية والأهلية. وتجري تلك المسيرات لرفض المبادرة الخليجية وأي اتفاق ستبرمه السلطة مع المعارضة وسط تهديدات من شباب الثورة باقتحام المؤسسات الحكومية في إطار برنامج تصعيدي للاحتجاجات التي زادت حدتها بعد تصريحات الرئيس علي عبدالله صالح المتكررة بتمسكه بالدستور كمخرج وحيد لنقل السلطة. ويندد المعتصمون من شباب الثورة باستمرار الهجوم عليهم رافضين المبادرة الخليجية وأي اتفاقات بين السلطة والمعارضة ويواصلون مطالبتهم بإسقاط ومحاكمة النظام. ونقلت وكالة رويترز عن مسئول في المعارضة اليمنية، أن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني سيزور صنعاء الأربعاء حاملاً دعوة لحضور مراسم توقيع الاتفاق يوم الإثنين في الرياض. وقال مجلس التعاون الخليجي في بيان: إن الرياض ستستضيف اجتماعاً لوزراء خارجية دول المجلس الأحد القادم لاستكمال إجراءات إقرار المبادرة الخليجية التي قال إن طرفي الأزمة اليمنية وافقا عليها.