أفادت انباء بسقوط عشرات الجرحى برصاص مسلحين من أنصار الحزب الحاكم يرتدون ثيابا مدنية اطلقوا النار على مسيرة نظمها المعتصمون بساحة التغيير في العاصمة اليمنية صنعاء للتنديد بقمع المتظاهرين المعارضين لنظام الرئيس علي عبد الله صالح في تعز جنوبي اليمن. وتصاعد التوتر في جسر الزبيري بصنعاء الذي توجه إليه المحتجون مع استمرار إطلاق النار فيما تحدثت مصادر طبية بالمستشفى الميداني عن 12 اصابات مباشرة بالرصاص الحي و950 حالة اختناق بالغازات. وقال الدكتور صادق نعمان لبي بي سي إن أعراض التشنجات العصبية ظهرت على بعض الحالات ما يثير شكوكا حول نوعية الغاز المستخدم ضد المتظاهرين وأفاد مراسلنا عبد الله غراب بأن مئات المصابين بالغاز رقدوا على أرصفة طرقات ساحة الاعتصام وداخل الخيام فيما عجزت سيارات الاسعاف عن نقل الاعداد الكبيرة للمصابين بحالات الاختناق وتم الاستعانة بالدراجات النارية. من جهة أخرى استدعت السلطات اليمنية السبت سفيرها من الدوحة على خلفية تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء القطري بشان "نقل السلطة سلميا" في اليمن. ونقل مراسلنا في اليمن ن مصدر في وزارة الخارجية اليمنية أنه تم استدعاء السفير اليمني للتشاور على خلفية تصريحات التي أدلى رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني في نيويورك. وكان آل ثان تحدث عن مساع وجهود خليجية تهدف إلى عقد حوار بين الأطراف السياسية اليمنية في الرياض. وقالت مصادر دبلوماسية يمنية إنها فوجئت بتلك التصريحات، ووصفت الطرح القطري بأنه "تجاوز الأعراف السياسية من خلال مبادرة لم تراع الشرعية الدستورية". وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح رفض أمس المبادرة الخليجية لإقناعه بالتنحي عن السلطة، وشن هجوما حادا عليها وبشكل خاص على دولة قطر واعتبر أنها تتدخل في الشؤون اليمنية. وقال صالح في خطاب أمام مناصريه في ميدان بالقرب من دار الرئاسة بصنعاء "نحن لا نستمد شرعيتنا من دولة قطر بل نستمدها من الشعب اليمني فقط". على صعيد آخر أفادت وكالة الانباء الفرنسية أن ثلاثة أشخاص بينهم ضابط بالاستخبارات اليمنية قتلوا في اشتباكات مع من يشتبه أنهم عناصر من تنظيم القاعدة في محافظة أبين الجنوبية. ونقلت الوكالة عن نجل العقيد المتوفي أن " مسلحين من تنظيم القاعدة كانا يستقلان دراجة بخارية واطلقا النار عليهما ثم لاذا بالفرار".