أفتى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، بعدم بطلان عقد الزواج، إذا تبين أن الزوجة "ليست بكرًا"، خلافًا لما هو مثبت في عقد الزواج، وقال إن فض غشاء البكارة قد يقع لأسباب أخرى، غير الزنا. وقال جمعة لبرنامج "والله أعلم" على قناة "CBC 2"، إنه "إذا ذكر في العقد أن الفتاة بكر واكتشف الزوج بعد العقد أنها ليست بكر لا يبطل العقد"، معتبرًا أن "غشاء البكارة علامة مؤقتة وغير يقينية ومختلفة بين البنات". وفي رده على سؤال حول: لماذا يتم التأكيد عند عقد الزواج على أن البنت بكر والشاب لاً؟، قال إن "ذلك متعلق بالطبيعة الحيوية الجسدية لكل من الرجل والمرأة.. فالرجل قبل الزواج هو هو بعد الزواج لا يزيد شيئًا ولا ينقص شيئًا، بخلاف المرأة". وأضاف أن هناك فرقًا بين البكر والعذراء، إذ أن "هناك من تكون عذراء ولا تكون بكر، فهناك من يجتمع معها زوجها ولا يستطيع إزالة غشاء البكارة". في حين أن البكر والكلام له "ممكن أن يكون غشاء البكارة قد زال لأسباب من الأسباب: وثبة -قفزت- ، والاغتصاب، تعامل غير سوى فى هذه الأماكن، الزنا، العنوسة -عندما تعنس الفتاة وتبلغ مثلا 60 عاما غشاء البكارة يكون انتهى-)، إذن الزنا سبب من عشرات الأسباب وليس هو السبب الوحيد". أما العذراء فقال إنها "هي من يوجد عندها غشاء البكارة"، وأشار إلى أن "العذرية قد تزال بركوب الخيل.. قد تزال بشدة الحيض.. قد تخلق المرأة بغير غشاء بكارة، فغشاء البكارة هذا ليس هو القضية, القضية هي الستر وعدم المجاهرة بالمعصية". وذكر أن "الإسلام حض على العفاف. واستعظم أمر الزنا، وعدة من الكبائر، وأمر بسد كل ما يوصل إليه من نظر وخلوة ونحو ذلك، قال تعالى: (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا)".