يا من تسعون إلى بلبلة الأفكار وتسيئون إلى رمز ثورة 25 يناير إنكم تعيدون للأذهان أسلوب النظام البائد وأنتم أنصاره إن الله تبارك وتعالى قال في كتابه الكريم مخاطبا النبي صلى الله عليه وسلم والأمة بأسرها من بعده (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ) لقد حدثت فتنة من مروجي الفتن بادعاءات كاذبة لها ما وراءها من ستر لفضائح كبيرة ارتكبت في حق جمعية الهداية الإسلامية التي يرأسها حافظ سلامة خصصت محافظة القاهرة الأرض المقام عليها مسجد النور وملحقاته لجمعية الهداية الإسلامية وقامت الجمعية بتشييده وتشييد ملحقاته ونزاع الجمعية في استرداد حقها في المسجد وملحقاته إنما هذا شرع الله وليس خروجا على شرع الله يا شيخ عبدالله الحسيني ألك تشريع غير تشريع الله تبارك وتعالى كنت أتمنى منك بصفتك أن ترشدنا بادعائك أن جمعية الهداية الإسلامية خرجت عن القانون والشريعة أي شريعة أنت التي تدعي أن جمعية الهداية الإسلامية خرجت عليها وأي قانون من القوانين الوضعية خرجت عليها جمعية الهداية الإسلامية وهي تريد تطبيق شرع الله الذي آمنت به وصدقته الذي قال لك ولأمثالك ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ) يا سيادة الوزير أريد أن أهمس في أذنك أن مسجد النور وملحقاته حينما بدأ عام 1972 م أين كنت أنت مع نظرائك ووزرائك من الشباب حين ذاك حينما كان الشيخ حافظ سلامة يقوم بتشيدها الصرح الكبير يبتغي به وجه الله تبارك وتعالى في الوقت الذي أهملت وزارة الأوقاف إحياء عاصمة المعز للدين الله وأقول لك دلني على مساجد الأوقاف التي أنشأتها وزارة الأوقاف من ميدان سانت فاطيمة إلى ميدان رمسيس هذه المسافة التي تقدر بعشرات الأميال لم يكن لوزارة الأوقاف مسجد بها وهذه المساجد أنشأتها الجمعيات الخيرية الإسلامية وتديرها لفشلكم بتخصيص العلماء الأكفاء من خريجي الأزهر الشريف وما أكثرهم بفضل الله تبارك وتعالى وهم من تراث عالمنا الإسلامي وكانوا نورا يضيء الأرض وما عليها هؤولاء العلماء الكبار هم أساتذتك يا سيادة الوزير وما ارتقى منبر النور في عهدهم إلا كبار علمائنا الأفاضل ونحن نحترمهم ونتحذهم قدوة لنا كنت أتمنى يا سيادة الوزير أن تحافظ على الكرسي الذي تعتليه باسم وزارة الأوقاف المشرفة على مساجدنا وأتحداك أن تبين لشعب مصر وللعالم الإسلامي كم لديك من المساجد التي ضممتموها واغتصبتموها من الجمعيات الخيرية وفشلتم في تعميرها بالعلماء والأكفاء فكم عدد هذه المساجد ؟وعدد ما لديكم من أئمة أكفاء مؤهلين من أزهرنا الشريف ؟إنكم ومن معكم من مثيري الفتن بالمغلطات التي تبدونها من حين لآخر للتشويش على المجاهدين الأشراف إنكم تحلمون بعهد ما قبل ثورة 25 يناير والتي ما جاءت وضحى في سبيلها شهداء أبرار من أبناء شعب مصر إلا لرفع الظلم عن المظلومين وإحقاق الحق وإبطال الباطل وسيادة القانون التي لا يعلو عليها أحد وألا يتغطرس أحد عن تنفيذ أحكام قضاؤنا العادل ومن الغريب أنك تستنكر وجود الأحكام النهائية لصالح جمعية الهداية الإسلامية من أكبر محاكم مصر وهي المحكمة الإدارية العليا والتي تسلمت منها إنذارات كثيرة رسمية على أيدي المحضرين فماذا بعد الحق الناصع إلا الضلال إنكم تتشدقون باسم الشريعة وتغافلتم أن سيد البشر رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي نزل في حقه ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ) عندما أمر برد مفاتيح الكعبة لعثمان بن طلحة وليس عثمان صاحب الكعبة ومع أن الرسول صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة صاحب الولاية على كل ما يوجد في مكةالمكرمة ومنها الكعبة المشرفة ومنها مفتاح الكعبة ولكن المشرع تبارك وتعالى أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يرد مفتاح الكعبة إلى عثمان بن طلحة ليعلم العالم بأسره أن الإسلام ليس دين اغتصاب للحقوق يا وزير الأوقاف وليس من حقك إلا أن ترد الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكم بالعدل مسجد النور وملحقاته وجميع المساجد التي ضمت بقرارات مباحث أمن الدولة والتي ضج العالم من تصرفاتها وكنتم أذيالا لها تحرمون ما أحل الله وتحرمون منابر الإسلام من صوت الإسلام من كبار علمائنا الأجلاء من خريجي الأزهر الشريف وكم كنت أنادي ألا يحرم عالم من علماء الأزهر الشريف إلا إذا حاد عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم عملا بقوله صلى الله عليه وسلم تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما : كتاب الله وسنتي يا وزير الأوقاف أسالك بالله العظيم أن تبين لشعب مصر دون حياء أن 9'99 % من المساجد التي ضمت للأوقاف وهي تتبع الجمعيات الخيرية الإسلامية وهي التي تديرها لفشلكم في تغطيتها ودعمها بخريجي الأزهر الشريف من العلماء وما أكثرهم في مصرنا العزيزة فلماذا يضم مسجد النور والذي تعتزونا به وأنا حافظ سلامة أعتز به أكثر منك لأنني ضحيت بزهرة شبابي في إنشائه من الصفر وأرجوا ألا أحرم منه قبل أن أودع هذه الحياة يا عبدالله الحسيني والحق يعلو ولا يعلى عليه رد الأمانات إلى أهلها يا عبدالله والدنيا لن تدوم لك لك وإلا ما وصلت إليك فأناشد ببياني هذا كل مسئول عن مصرنا العزيزة عسكريا أو مدنيا وأقول لكم إن ثورة 25 يناير ما قامت إلا لتحقيق العدالة وسيادة القانون فوق كل مواطن على أرض مصر ولم ولن أتراجع عن الحق الذي أطالبكم بتنفيذه وتطبيقه . والله الهادي إلى سواء السبيل ورد جميع ما أغتصبتموه من إيرادات ملحقات مسجد النور قائد المقاومة الشعبية بالسويس