أكد الدكتور محمد البلتاجي القيادي الإخواني وعضو مجلس الشعب السابق، أن "الإخوان المسلمين" يؤكدون ضرورة إجراء حوار بينهم والمسيحيين وبينهم وجميع الأطياف الدينية والسياسية وكل من هو على أرض مصر، مشددًا على أن هدفهم هو قيام دولة مدنية في مصر. واضاف خلال مؤتمر جماهيري عقد بمحافظة البحر الأحمر يوم السبت: "نحن مستعدون لتقديم 800 ألف شهيد لكي لا نعود إلى ما قبل ثورة 25 يناير"، داعيًا الجماهير للالتفاف حول مكتسبات الثورة، وعدم تصديق ما يشاع عن تطبيق "الإخوان" للشريعة الإسلامية في حالة الوصول للحكم. وأشار إلى أن بعض وسائل الإعلام تحاول الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين والجيش والشعب وبعض التيارات الأخرى، في محاوله منهم للإبقاء على الوضع مشتعلاً، وانتقد الأهالي بمحافظة قنا ووصفهم بالبلطجة بعد أن قطعوا السكك الحديدية اعتراضا على تعيين المحافظ مجدي شحاتة ميخائيل. وطالبهم بالتمسك بثورة 25 يناير مع تأكيده على حقهم في الاعتصام السلمي ومطالبتهم بإقصاء المحافظ أو أي مسئول بطريق سلمى وليس عن طريق أعمال بلطجة أو فرض سيطرتهم بالقوة، وفال إن أعظم مكاسب الثورة هو الشعب وضرورة الاستجابة لمطالبه. من ناحية أخرى، أشار البلتاجي إلى حرص "الإخوان" على قطاع السياحة، لما تمثله من ركيزة أساسية في الاقتصاد المصري، لافتًا إلى أن الإسلام يحافظ على سجل الثقافات والحضارات ولا إكراه في الدين ولا يفرض نموذجًا على أحد وأن مصر لها هويتها الحضارية والإسلامية التي لا تتعارض مع الآخرين. وأوضح أن الجماعة لديها نموذجًا تسعى لتحسينه وعرضه بشكل لائق، وتحدث خصوصًا عن تتشيط حركة السياحة، ومضى متسائلاً: كيف يكون في مصر كل هذه الآثار التي تنتمي لعصور مختلفة وطبيعة فريدة ولا تكون بها سياحة؟! وأشار إلى أن "الإخوان" يؤمنون بأن السياحة صناعة مهمة جدا تجلب الكثير من الاستثمارات وتوفر العديد من فرص العمل وأنهم يسعون في خططهم إلى جذب المزيد من الاستثمارات لمصر. وقال البلتاجي إنه لا يدري ما إذا كان حلما أم علما أن تعقد جماعة "الإخوان" مؤتمرا لها بالغردقة وعلى الملأ ويحضره حشد هائل من المواطنين؟!. وكان الإخوان أسسوا بالغردقة مقرًا لحزب "الحرية والعدالة" ودعوا أبناء المحافظة إلى المشاركة فيه سواء في هيئته التأسيسية أو من خلال العضوية العادية بعد إعلان تأسيسه. وأكد القيادي الإخواني أن مصر كانت مخطوفة ومنهوبة ومسروقة طوال السنوات الماضية، وكان شعبها يعيش في كابوس لكن ثورة يناير قلبت كل الموازين وإن ما وصفهم ب "زبانية الحزب الوطني بدلا من أن يرثوا مقاعد الإخوان في البرلمان ورثوها في الليمان"، واتهم الرئيس السابق حسني مبارك بأنه زرع الفساد في كل شبر من أرض مصر.
