أقل من شهر يفصل المصريين عن النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية المرتقبة فى 26 و27 مايو القادم، إلا أن التحضيرات والاستعدادات تبدو وأن النتيجة حسمت فعلاً لصالح المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسي، في ظل الحديث عمن سيكون رئيس أول حكومة فى عهد المشير، والشخصيات التى سيعتمد عليها. ومن ضمن هذه الاستعدادات هو بحث المشير وفريق حملته عن قاعدة سياسية تدعمه عقب فوزه ممثله فى حزب سياسي جديد ليكون بمثابة ظهير سياسي له. وأكدت مصادر بحملة السيسي، ل "المصريون"، أن "المشير على يقين أن أي رئيس أيا كانت شعبيته لابد أن يعتمد على حزب، يقوم بلعب دور سياسي لصالح الرئيس". وأضاف: "المشير سيكون هو الرئيس الفعل للحزب"، الذي سيتم تدشينه. وقال الدكتور محمد السعدني أستاذ العلوم السياسية ونائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إنه لا بد من وجود حزب يعتمد عليه الرئيس القادم كظهير سياسي يلجأ إليه في أي أزمة ويحاسب أيضًا على أخطائه. وحذر من عدم تدشين هذا الحزب والذي من شأنه يحول السيسي إلى زعيم وقائد بدون قاعدة سياسية، ولفت إلى أن الأمر نفسه يخدم المشير إذا ما تراجعت شعبيته وفى هذا الوقت سيعتمد على حزبه لإعادة مستوى الشعبية إلى المعدل الطبيعي. في الأثناء قالت مصادر مقربة من اللواء مراد موافي، مدير جهاز المخابرات الأسبق، إنه يستعد لتشكيل حزب سياسي، ليكون "ظهيرًا سياسيًا للسيسي حال فوزه بالانتخابات". وأوضح صموئيل العشاي، المتحدث الإعلامي لحملة "رئيسنا" الداعمة لموافي، في بيان، إنهم اجتمعوا الأربعاء مع عدد من النشطاء والقوى السياسية والحزبية والثورية، لتدشين تحالف سياسي يخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بقائمة موحدة. وقال العشاي إن "الحملة وحركة عمر سليمان ( التي تدعم السيسي) اجتمعت مع النشطاء للاتفاق على دعم خارطة الطريق ومساندتها حتى إتمام المرحلة الثانية بانتخاب الرئيس، والإعداد للمرحلة الثالثة (الانتخابات البرلمانية)، وتشكيل التحالف الانتخابي بقيادة موافي". واعتبر إسلام لطفي، القيادي بحزب "التيار المصري" (تحت التأسيس) في تصريح إلى وكالة "الأناضول"، تشكيل تحالف انتخابي لدعم السيسي بقيادة موافي "بداية لسعي موافي لتولي رئاسة الحكومة عقب فوز السيسي بالانتخابات". وأضاف: "هم يريدون السيسي رئيسًا وموافي رئيسًا للحكومة، وهو ما سيسعى له موافي بقيادة تحالف انتخابي برلماني، ليتم تكليفه بالمنصب". فى نفس الإطار، قال محمد فرج، منسق الحملة الشعبية لدعم الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، إن الحزب الذى يسعى الفريق لتدشينه سيعتمد بشكل أساسى على العسكريين القدامي، معتبرًا أنه لا يعارض المشير فى الانتخابات ومساعدته فى المرحلة القادمة للمرور بالبلاد من المرحلة الحالية. وألمح إلى أن الحزب الجديد الذى سيدشنه الفريق سيكون له دور كبير فى مرحلة ما بعد الانتخابات، بحيث سيكون سندًا للمشير فى رئاسية الجمهورية. وقال خالد العدوي، منسق حملة "كن رئيسي"، إن الحزب الجديد الذى يدشنه الحزب مكلف لتدشينه كل من سامى عنان ومراد موافى والفريق أحمد شفيق، مشيرًا إلى أن كلا منهم سيدشن حزبًا، بالإضافة لحزب شفيق الحركة المصرية الوطنية، بحيث يكون الحزب الجديد الناتج عن اندماج الأحزاب الثلاثة يعتمد كليًا على العسكريين القدامى.