رفضت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب في اجتماع ساخن الاعتراف بقرار رئيس مجلس الوزراء الصادر في يناير الماضي باعتبار عشرة بحارة مصريين مازال الغموض يحيط بهم مفقودين والذين كانوا على متن الباخرة الكسندروس التي مازال مصيرها مجهولا منذ أكثر من 15 شهرا حتى الآن. وأكد النواب صبري عامر وياسر الديب ويسري تعليب وطلعت مطاوع وأسكندر غطاس ومحمد شوقي بضرورة كشف غموض مصير السفينة وسر اختفائها وسر اختفاء البحارة الذين كانوا على متنها حتى الآن وأشاروا إلى أن هناك معالم أو قرائن تؤكد أن السفينة غير غارقة كما أعلنوا رفضهم ردود الخارجية الليبية بعدم العثور على المركب أو القبض على البحارة المصريين واحتجازهم وقالوا إن المعلومات المتوافرة لديهم تشير إلى المركب كانت قبالة ميناء سرت الليبي يوم الاختفاء إضافة إلى أن العثور على أوراق متعلقات قبطان المركب المصري وجواز سفره في مدينة السلام يثير الشكوك في ترجيح احتمالات أنهم مازالوا على قيد الحياة. ورفض النواب بيان وزارة الخارجية أمام اللجنة التي قررت عقد مواجهة قريبة بين أهالي المفقودين ومسئولي الخارجية في مقر اللجنة لكشف الحقائق كاملة خاصة وأنه من الواضح أن هناك غموض في الموقف وأنه ليست هناك أية أثار لغرق السفينة التي كانت تحمل كميات من الزيت إضافة إلى أنه لم يتم العثور على أي جثة. وأشار السفير سيد طنطاوي نائب مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج إلى تلقي الخارجية رسالة ليبية تعتذر عن عدم صحة المعلومات التي تشير إلى غرق الباخرة في المياه الإقليمية الليبية في بنغازي وصحة الموقف هو غرق ناقلة نفط تسمى الكسندروس والتي غرقت فعلا ولم يبلغ عن وجود مصريين فيها. وأشار إلى ان الكسندروس سفينة تحمل علم بنما تملكها الشركة العربية لإدارة السفن ومقرها الأردن وقد تم استبدال طاقم السفينة في ميناء السويس بطاقم مصري بدلا من الأجانب. وأوضح أنه تم إجراء مسح حول اختفاء السفينة ولم يستدل عن وجود أي أثر لها نتيجة سوء الأحوال الجوية وأنه بالاتصال مع ليبيا أفادت أن السفينة لم يكن لها أي وجود في المياه الإقليمية الليبية وهو ما أكدته الخارجية الليبية ولم تجد لها أي حطام أو جثث وأشار إلى أن مندوبين من الشركة المالكة للسفينة اجتمعوا بالفعل مع السلطات الليبية ولم يصلوا إلى أي حقائق حولها واعتبرت الشركة الباخرة ومن عليها في عداد المفقودين وقال ممثل الوزارة ان الخارجية تلقت من السفارة المصرية في الأردن شهادات وفاة للبحارة العشرة وتم اعتمادها من بنما وتم تسليمها لمصلحة الأحوال المدينة لاستخراج شهادات الوفاة وتوصلت إلى عناوين خمسة فقط من أسرهم الذين لم يصدقوا حتى الآن ولم يعترفوا بوفاة ذويهم.