اتهم الشيخ فوزي الشريف، المسجون على ذمة قضية محاولة اغتيال الرئيس السابق حسني مبارك، وزارة الداخلية بالمماطلة في تنفيذ الحكم القضائي الصادر لصالحه هو وزميله الشيخ صابر حمزة منذ أكثر من عام بالإفراج عنهما بعد قضائهما ثلاثة أرباع مدة العقوبة الصادرة ضدهما. وذكر الشريف في اتصال هاتفي مع "المصريون"، أن 50 سجينا إسلاميا ينتمون لتنظيمي "الجهاد" و"الجماعة الإسلامية" وتنظيمات إسلامية أخرى مسجونون بسجن العقرب ينتظرون تنفيذ الحكومة لوعودها بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين في ظل مناخ الحريات والانفتاح السياسي الذي تشهده مصر بعد ثورة 25 يناير. يأتي هذا في الوقت الذي لا يزال فيه الشيخ بدري مخلوف القيادي ب "الجماعة الإسلامية" مسجونا بسجن العقرب رغم صدور قرار رسمي من وزارة الداخلية بإطلاق سراحه تنفيذا للحكم القضائي الصادر بالإفراج عنه، وهو ما أكده منصور العيسوى وزير الداخلية خلال اتصال هاتفي مع شقيق مخلوف خلال أحد البرامج الفضائية. من جانبه، عزا منتصر الزيات محامى الجماعات الإسلامية سبب تأخير الإفراج عن بدري مخلوف بأنه يأتي نتيجة توقف حركة السفر البري وبالقطار إلى قنا التي ينتمي إليها، في ظل الإضراب الذي ينفذه أهالي قنا حيث يفترض أن يتم ترحيله من السجن إلى مديرية أمن قنا ليخرج منها إلى منزله. وكشف الزيات أن وزارة الداخلية ستقوم بالإفراج ليس فقط عن جميع السجناء السياسيين بموجب نصف المدة وثلاثة أرباع المدة, بل قررت أن يستفيد جميع السجناء الجنائيين من القرار, وسيتم استثناء المتهمين في قضايا الاتجار في المخدرات حيث سيقضون العقوبة الصادرة ضدهم بأكملها.