علمت المصريون أن الشيخ مجدي سالم زعيم تنظيم "طلائع الفتح"، سوف يتنسم عبير الحرية خلال أيام ، لأول مرة منذ 18 عامًا أمضاها داخل السجون، بعد صدور قرار الإفراج الشرطي عنه إثر قضائه ثلاثة أرباع مدة العقوبة الصادرة ضده، وبعد يوم واحد من توجهه بمناشدة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالإفراج عنه بموجب الحكم الصادر لصالحه. ومن المقرر أن تفرج إدارة منطقة سجون طرة عن سالم بعد أن تلقت "فاكسًا" من وزارة الداخلية ظهر أمس بإطلاق سراحه سالم بعد قضائه ثلاثة أرباع مدة العقوبة الصادرة ضده من المحكمة العسكرية العليا بالسجن 15 عامًا في قضية تنظيم "طلائع الفتح"، بالإضافة إلى حكم بالسجن خمس سنوات أخرى فى قضية تزوير جواز سفره. ويأتي القرار أيضًا تنفيذًا لحكم محكمة القضاء الإداري بالإفراج عنه. وعوقب سالم بالسجن 15 عامًا في قضية تنظيم "طلائع الفتح" عام 1993, وانتهت مدة عقوبته في 18 فبراير عام 2008، كما صدر ضده حكم بالسجن خمس سنوات. في غضون ذلك، كشف منتصر الزيات محامي الجماعات الإسلامية، أن وزارة الداخلية أرسلت إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة قائمة بأسماء 60 من السجناء الإسلاميين، للتصديق على قرار الإفراج عنهم. ومن بين تلك الأسماء، نبيل المغربي ضابط المخابرات الحربية السابق وأقدم سجين سياسي فى العالم والذي اعتقله الرئيس الراحل أنور السادات, بالإضافة إلى الشيخ فوزي الشريف والمحامى الإسلامي بدر مخلوف والشيخ محمد الأسواني والشيخ صابر حمزة. وأبدى الزيات ترحيبه البالغ بقرار الإفراج عن السجناء الإسلاميين، ووصفها بأنها خطوة بالاتجاه الصحيح وينبغي أن تتبعها خطوة أخرى بالإفراج عن جميع الإسلاميين وسجناء الرأي والضمير الذين صدرت ضدهم أحكام من المحاكم العسكرية والمحاكم الاستثنائية الأخرى بعيدا عن قاضيهم الطبيعي. وقال إن هؤلاء الإسلاميين تم الزج بهم بالسجون، بسبب "الخصومة السياسية" مع نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك، والذي حرمهم من المحاكمة أمام القضاء الطبيعي وأحالهم لقضاء عسكري استثنائي. واعتبر الزيات، أن مصر بحضارتها العريقة ليست أقل من تونس التي أصدرت عفوا عاما عن جميع السجناء السياسيين، داعيا ائتلاف الثورة إلى أن يضع ضمن أجندته ومطالبه يوزم الجمعة القادم في "مظاهرات التطهير"، المُطَالبة بإصدار عفو عام وشامل عن جميع المسجونين السياسيين الذي ظلمهم حسنى مبارك ونظامه. في سياق متصل، وجه المحامى الإسلامي بدري مخلوف المسجون بسجن العقرب نداء إلى المجلس العسكري من أجل الإسراع بتنفيذ حكم الإفراج عنه هو وزميليه فوزي الشريف وصابر حمزة. وأضاف فى اتصال هاتفي من داخل سجن العقرب، أن السجناء السياسيين يأملون الخير الكثير في الجيش المصري وأن تسود مصر الحرية والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وحرية العقيدة بعد ثورة 25 يناير التي ساندها جيش مصر العظيم.