قال وزير خارجية قطر، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، قال "إن امير قطر بين فى قمة جامعة الدول العربية الأخيرة فى الكويت مدى حرصنا على استقرار الشقيقة مصر وازدهارها". وأضاف "لا استطيع ان اقيم الوضع لكن كل ما اتمناه ان تنهض مصر على كل المستويات لما لها من اهمية قصوى لنا جميعا فى الوطن العربى". وردا على سؤال حول مستقبل العلاقات المصرية القطرية فى حال فوز المرشح المحتمل للرئاسة عبد الفتاح السيسى، أكد العطية ان قطر مازالت وستبقى تدعم خيارات الشعب المصرى، وأنها لن تخرج عن هذا النهج. وعن مدى تاييد قطر لفكرة الاتحاد بين دول مجلس التعاون الخليجي، قال وزير خارجية قطر "إن مسألة الاتحاد طرحت فى السابق من الاشقاء فى السعودية، لافتا إلى أن أولى الدول التى دعمت هذا التوجه هى دولة قطر.. وكل امر يقربنا باشقائنا فى دول مجلس التعاون الخليجي وينقلنا من مرحلة التعاون الى مرحلة تعزيز الروابط والعمل المشترك ستكون قطر داعما له". وحول اسباب فشل بعثة مراقبى جامعة الدول العربية الى سوريا، ولاسيما ان قطر كان لها دور محورى فى هذه اللجنة، قال العطية "إنه كان هناك رغبة صادقة ان تحل الازمة السورية فى بدايتها من داخل البيت العربى، ولذلك تصدت جامعة الدول العربية لهذه المسألة وحاولت ان يكون هناك حل عربى للخروج منها". واعرب عن اسفه لعدم تعاون النظام السورى فى تلك الفترة مع مبعوث جامعة الدول العربية الى سوريا، مبينا انه من الطبيعي اذ لم يتعامل النظام السورى مع بعثة تتطلب الحماية لانجاز مهمتها فستفشل المهمة وهذا هو السبب الرئيسى لفشلها.
ومن جهته، أكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وجود رغبة صادقة لدى قادة دول مجلس التعاون الخليجي لمواصلة مسيرة الخير فى دول المجلس كونها احد اهم الروافد فى العمل العربى المشترك، مشيرا الى ان هذه المسيرة تستوعب كل ما يمر من خلالها من عوائق وهذا ما تم مؤخرا. وردا على سؤال حول امكانية التوجه الى مصالحات عربية اخرى بعد المصالحة الخليجية، قال الشيخ صباح الخالد "ان القمة العربية الاخيرة فى الكويت فى مارس الماضى شهدت رغبة صادقة واكيدة من قبل القادة العرب فى المصارحة والمكاشفة وايجاد حل لجميع القضايا العالقة، لافتا الى اهمية استثمار هذه البيئة الملائمة وترجمتها، والتى سنرى نتائجها فى المستقبل القريب. وحول تقييم الكويت للوضع فى سوريا، اكد الشيخ صباح ان الماساة السورية مبعث قلق للجميع، مشيرا الى ان المجتمع الدولى والجامعة العربية يؤكدان ان المسار السليم لتجاوز هذه الازمة يتمثل فى الحل السياسي والذى نتج عن مؤتمر (جنيف 1) بتشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحية ممثلة من الشعب السوري لرسم مستقبله.