رَفَض آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى للثورة الإيرانيَّة، قبول استقالة حيدر مصلحي وزير المخابرات، وذلك بعد أن قبلها الرئيس الإيراني أحمدي نجاد. وأفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، بأن الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي رفض استقالة وزير المخابرات حيدر مصلحي أمس الأحد في خطوة يُنظر على أنها خلاف سياسي نادر بين النخبة الحاكمة في إيران. وأضافت الوكالة: "سيستمر حيدر مصلحي في عمله كوزير للمخابرات بعدما رفض الزعيم الأعلى استقالته" ولم تعط الوكالة مزيدًا من التفاصيل. وفي وقت سابق، قالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية: إن الرئيس محمود أحمدي نجاد قبل استقالة مصلحي، كما نسبت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية إلى مصدر لم تسمه القول: إن الوزير أقيل. ولم تتوافرْ أي تقارير إخبارية عن الأسباب التي دفعت مصلحي إلى الاستقالة من منصبه الذي انضمَّ إلى حكومة نجاد الأخيرة بوصفه أحد الوجوه الجديدة بها. وكان أعضاء في البرلمان قد انتقدوا مصلحي، وهو رجل دين من رتبة متوسطة، عندما رشَّحه أحمدي نجاد للمنصب قائلين إنه يفتقر إلى الخبرة اللازمة. ويقول المحللون: إن قرار خامنئي الإبقاء على مصلحي في منصبه يكشف عن تصميمه على أن يكون له القول الأخير في المناصب المهمَّة، حيث يتعين من الناحية التقليدية موافقته على تعيين الوزراء الرئيسيين لمناصب مثل المخابرات والدفاع والشئون الخارجية، بموجب نظام ولاية الفقيه. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أقال أحمدي نجاد مستشاره المثير للجدل إسفنديار رحيم مشائي الذي أثارت آراؤه المغايرة للعرف بشأن دور رجال الدين الأقوياء وأهمية القيم الثقافيَّة الإيرانيَّة على الإسلام غضب المتشددين في المؤسَّسة.