عقد عدد من نواب حزب الوفد وقيادات الهيئة العليا لحزب الوفد، مؤتمرًا صحفيًا بمقر الحزب بحضور طارق سباق، السكرتير العام والمرشح لرئاسة الحزب، وأحمد عودة ممثل لجنه الانتخابات بالحزب ومحمد عبد العليم داود وسفير نور مساعدي رئيس الحزب وياسر حسان عضو الهيئة العليا لحزب الوفد وسيد عبد العاطى رئيس تحرير الوفد السابق وعدد من شباب وأعضاء الحزب. وقال طارق سباق، سكرتير عام مساعد حزب الوفد، إنه تقدم أمس إلى المستشار بهاء الدين أبو شقة، نائب رئيس لجنة الانتخابات بالحزب، بطلب الاعتذار عن استكمال الترشح لرئاسة حزب الوفد، مضيفًا: "فوجئنا بظهور جديد لبعض أعضاء الجمعيات التى تتلقى تمويلاً من الخارج وظهروا بكثافة بعد أن اختفوا فى السنوات الأربع الأخيرة ولكن فوجئنا بظهورهم فى الفترة الأخيرة لمساندة أحد الأصدقاء الأعزاء أحد المرشحين لرئاسة الوفد نظرًا لقضايا التمويل الأجنبى الأخيرة ومحاولة العودة لحزب الوفد بعد فصلهم أو تجميدهم وبعد أن تشكلت جبهة الوفديين المناهضين للتمويل الأجنبي وتصدينا لهم داخل الحزب". وأوضح أيضًا أنه ذهب وفد من قيادات حزب الوفد بحضور المستشار بهاء الدين أبو شقة، نائب رئيس الحزب، ومحمد عبد العليم داود، واللواء سفير نور، والدكتور حسام علام رئيس حكومة الوفد الموازية، مضيفاً: ذهبنا إلى الدكتور السيد البدوى فى بيته لإقناعه بالترشح لانتخابات رئاسة الوفد إلا أن البدوي حتى هذا اليوم لم يكن قد أخذ قراره بالترشح وكان مترددًا فى خوض الانتخابات على رئاسة الوفد وبعد مناقشات استمرت 5 ساعات وبعد ضغوط كبيرة من الوفديين بكل المحافظات استجاب الدكتور السيد البدوى للترشح ولكن خوفاً من تراجع البدوى عن الانتخابات أو ينسحب فى أى وقت، خاصة أنه كانت تتردد نغمة غريبة تقول بأن هناك اتفاقيات حول الترشح لرئاسة الوفد وهو ما نفاه نفيًا قاطعًا البدوى ونفى أن هناك اتفاقًا على أنه يرشح نفسه فى 2010 مقابل أن يترشح مرشح آخر فى 2014 هذا الموضوع تم نفيه نفيًا تامًا وليس له أى أساس من الصحة لأن الوفد أكبر من أى اتفاق فى هذا الشأن. وأكد سباق: "اتفقت هذه القيادات ألا تترك الفرصة بأي شكل من الأشكال لمجموعات التمويل الأجنبي التى تريد العودة إلى الحزب بعد فصلهم أو تجميدهم ومن ثم حفاظًا على ثوابت الوفد ومبادئه واستقلال قراره قررت قيادات الوفد أن أكون مرشحًا لرئاسة الوفد خوفًا من تراجع الدكتور السيد البدوى وبعد أن شاهد كل الوفديين فى المحافظات أصحاب الجمعيات يشنون هجومًا شرسًا على الدكتور السيد البدوى وعلىّ أنا شخصيًا". وأضاف: رأينا أن نوحد جبهتنا مرة أخرى ضد هؤلاء فالهجوم كان عنيفًا جدًا وللأسف لم نعتد على ذلك فى الوفد ولا على هذا التطاول والسب والإتيان بصور لمحاضر القضايا أصدر فيها قضاء مصر الشامخ أحكامًا ولقد فوجئنا وهذا أمر مؤسف جدًا من أحد أعضاء الهيئة العليا تقدم بمذكرة ضد رئيس الحزب الحالى على أساس أنه أصدر شيكات أريد أن أقول له إن البدوى رجل أعمال له وعليه فى المجال التجارى ولكن ليس هناك أى أحكام ضده ولكن الأسوأ أن يضبط أحد فى قضية رشوة وتسجل له الرقابة الإدارية ويحبس 4 أيام ويجدد له 15 يومًا "والناس لا تنسى إذا كانوا نسوا فالناس لا تنسى وأنا لا أنسى". وأشار إلى أن جمعيات التمويل فى الأيام القليلة الماضية قامت بعمل مشاكل لا حصر لها وتحدثت بطرق لم نتعود عليها واستخدمت المواقع الإلكترونية حتى يتم تشتيت الوفديين عن هدفهم وهو انتخاب رئيس حزب يرعى مصالح الحزب كان الهجوم عنيفًا من مافيا التمويل ضدي وضد الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب، وعلى هذا الأساس قررنا توحيد الصف وأن يكون أحد منا هو المرشح لرئاسة الحزب استجابة للوفديين الشرفاء الذين يسعون دائمًا للحفاظ على هذا الحزب العريق وبناءً على مناقشات ومداولات مع عدد من قيادات الوفد. وأوضح: قررت الاعتذار عن استكمال سباق انتخابات رئاسة الحزب وإلزام الدكتور السيد البدوى بمواصلة المعركة الانتخابية بكل قوة ليستمر فى التصدى لأى محاولة لهدم هذا الحزب العريق لأن هذا الحزب العريق هو ملك للوفديين وليس ملك السيد البدوى ولا طارق سباق ولا فؤاد بدراوى وبخصوص ودائع الحزب أقول أن الصحفيين هم من قاموا بعمل هذه الودائع وهذا جهدهم ومقر الحزب أيضًا بجهدهم ولا يوجد أحد من رؤساء الحزب السابقين دفع أكثر من أى عضو عادى. وتابع: حزب الوفد بعد ثورة 25 يناير تصدر الأحزاب المدنية وتراجعت الأحزاب الأخرى فى فترة عصيبة من تاريخ الأمة ولذلك نلزم الدكتور السيد البدوى بداية من الأسبوع القادم وعقب انتهاء المعركة الانتخابية يوم الجمعة القادم أن يبدأ الوفد فى الاستعداد للمعركة البرلمانية وهى الأهم فى تاريخ مصر ونلزمه بإصلاح العملية التنظيمية للحزب كما نلزمه بتشكيل وفد رفيع المستوى من أعلى القيادات بالوفد للتواصل مع المحافظات لتدعيم مرشحى الحزب فى الانتخابات القادمة وفقنا الله جميعاً لخير مصر ولخير هذا الحزب العريق. من جانبه، قال أحمد عودة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد وممثل لجنة الانتخابات فى حزب الوفد: أتقدم بالتقدير والتحية إلى طارق سباق لموقفه من معركة رئاسة الوفد وأرجو ألا تلتفتوا إلى أية شائعات مغرضة وأؤكد لكم أننا نسعى إلى إحقاق الحق وإزهاق الباطل وأؤكد أن موقف طارق سباق هو موقف وطنى مخلص يؤكد حرصه على تماسك واستمرار مسيرة حزب الوفد على طريق العمل الوطنى الجاد من أجل مصرنا العزيزة الحبيبة. وأشار إلى تلقيه بصفته عضوًا فى لجنة الانتخابات بحزب الوفد طلبًا من طارق سباق فى الدقائق الأخيرة لقبول التنازلات بالتنازل عن الترشح لرئاسة حزب الوفد وحضر معه النائب محمد عبد العليم داود واللواء سفير نور وياسر حسان وسيد عبد العاطى رئيس تحرير الوفد السابق. وأبدى اللواء سفير نور، عضو الهيئة العليا ومساعد رئيس حزب الوفد، أسفه لما صدر من أحد أعضاء الهيئة العليا ضد الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد الذى وصفه بأنه "أشرف الرجال". وأضاف قائلاً: لو هذا العضو معه مستندات فليتقدم بها لنا ونحن مستعدون للوقوف بجانبه لأن الوفد لا يقبل أى انحراف لكنه لم يتقدم بشيء وسوف يتم التحقيق مع هذا العضو الذى تجاوز فى حق الحزب وليس فى حق د.السيد البدوى رئيس الوفد لأن حزب الوفد مكانته كبيرة فى قلوبنا كما تقدم اللواء سفير نور بالشكر لطارق سباق.
من جانبه، أكد محمد عبد العليم داود، مساعد رئيس حزب الوفد، أن مافيا التمويل الأجنبى وهؤلاء أصحاب جمعيات التمويل الأجنبى الذين قام بفصلهم الدكتور السيد البدوى بوسائل قانونية يريدون العودة إلى الوفد مرة أخرى وهذا ما لا نقبله ولا يقبله الوفديون الشرفاء لأننا لا نريد تلويث حزب الوفد لأنه يضم الشرفاء. وشدد على أن حزب الوفد بريء من أى تمويل أجنبى ولن يسمح لأحد من الذين يلعقون بلاط السفارة الأمريكية أن يخترقوا حزب الوفد بعد طردهم خلال السنوات الأربع الأخيرة. وأضاف: سوف نصدر خلال الأيام القادمة بيانًا بأصحاب هذه الجمعيات التى تريد العودة إلى حزب الوفد وهذا الأمر مرفوض ولن نسمح لها بالعودة أبدًا وقد قمت أنا وزملاء لي من قيادات الوفد بتأسيس جبهة لمناهضة التمويل الأجنبي ومنع عودتهم إلى حزب الوفد لأن حذاء أصغر عضو وفدى أشرف من أموال التمويل الأجنبي.