قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان بلاده بحاجة الى تعاون امريكي عسكري في مجال التدريب والتسليح وذلك مع اقتراب موعد انسحاب القوات الامريكية من العراق نهاية العام الجاري. وذكر بيان حكومي اليوم ان المالكي استقبل الليلة الماضية بمكتبه الرسمي رئيس مجلس النواب الامريكي جون باينر وعددا من اعضاء الكونغرس الامريكي ومساعد وزير الخارجية الامريكي جيفري فيلتمان. واكد البيان تشديد المالكي على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات لاسيما التجارية والثقافية اضافة الى العسكرية. واضاف ان القوات المسلحة والأجهزة الأمنية العراقية اصبحت قادرة على تحمل المسؤولية والحفاظ على الأمن والعمل بمهنية ووطنية معربا عن تطلعه الى تعاون مستقبلي مع الولاياتالمتحدة في تسليح وتدريب القوات العراقية. وشدد على ان وجود علاقات صداقة بين العراق والولاياتالمتحدة سيكون لصالح الشعبين مؤكدا اهمية الدعم الذي تقدمه الولاياتالمتحدة للعراق في جميع المجالات. من جهته اعرب باينر عن رغبة بلاده وحرصها على مواصلة الدعم والمساندة للعملية السياسية في العراق ومسيرته الديمقراطية معبرا عن سروره بوصول علاقات الصداقة بين البلدين الى مرحلة مثمرة تصب في مصلحة الطرفين. وتأتي زيارة الوفد الامريكي بعد ايام قليلة فقط من زيارة وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس الى العراق حيث بحث مع القادة العراقيين مصير التواجد الامريكي في العراق. يذكر ان الاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن تنص على ان تنسحب القوات الامريكية كليا من العراق عند نهاية العام الحالي ما لم تطلب العراق تمديد تلك المدة.