شهد مجمع محاكم الإسكندرية أحداثا مثيرة في أعقاب إنتهاء جلسة نظر القضية المتهم فيها كل من مدير أمن الإسكندرية وقائد قوات الأمن المركزي السابقين بتهمة إصدر أوامر بقتل المتظاهرين يوم جمعة الغضب 28 يناير الماضي. قامت حشود من أهالي الشهداء بفرض حصار كامل على المحكمة انتظارا لخروج قوات الأمن المركزي من داخل المحكمة، والتي كان أفرادها قد قاموا بفرض سياج بشري حول قفص الاتهام وحجبوا الرؤية عن المتهمين. الأمر الذي قررت معه هيئة المحكمة برئاسة المستشار إسماعيل سليمان باستدعاء قوات الشرطة العسكرية لتأمين الجلسة والأمر بإخراج قوات الأمن المركزي من القاعة. أثار تصرف أفراد الأمن المركزي غضب الأهالي الحاضرين، مما أدى لحدوث مناوشات ومشادات كلامية بين الجانبين وهو ما قامت على إثره قوات من الجيش بتأمين خروج قوات الأمن المركزي من المحكمة في سيارات عسكرية خوفا من وقوع اشتباكات بينهم وبين الأهالي الغاضبين.