بدأ جهاز الكسب غير المشروع صباح الخميس التحقيق مع أبناء وورثة كمال الشاذلي، أمين التنظيم الأسبق بالحزب "الوطني، وأحد أقطاب النظام السابق، الذي توفي في العام الماضي على ضوء البلاغات التي تقدم بها عدد من المحامين بتهمة التربح وتضخم الثروة. واستمع المستشار أحمد صبري رئيس هيئة الفحص والتحقيق بالجهاز، إلى أقوال أرملة الشاذلي ونجله معتز، بشأن تحديد حجم ثروة كل من أفراد الأسرة، حتى يتم التحقق مما إذا كانت تتناسب مع دخل كل منهم الشرعي أم أنها آلت إليهم عن طريق الوراثة. وقال المستشار الجوهري إنه سيستمع، الأحد المقبل، إلى أقوال منى ومحمد كمال الشاذلي، وأوضح أنه في حال ثبوت تحقيق أي من ورثة الشاذلي لكسب غير مشروع لا يتناسب مع دخلهم الشرعي أو دخل مورثهم الشرعي، فسيتم إحالته للمحاكمة لمطالبته برد ما حصل عليه من كسب غير مشروع، بينما ستسقط عنهم في هذه الحالة العقوبة الجنائية؛ لأنها مسئولية شخصية تقع على عاتق مرتكبها وليس ورثته. من جانب آخر، بدأت نيابة الأموال العامة العليا برئاسة المستشار على الهواري، المحامي العام الأول، التحقيق الخميس، مع رجل الأعمال مجدي راسخ، صهر علاء مبارك، نجل الرئيس السابق، وذلك للتحقيق معه في البلاغات المقدمة ضده وتتعلق بالفساد والاستيلاء على أراضى الدولة وتحقيق فوائد وتربح مالي بالمخالفة للقوانين. وكانت النيابة أصدرت أمر ضبط وإحضار لراسخ الذي ظل مختبئا لفترة إلى أن تم القبض عليه بواسطة قوة مشتركة من الشرطة والقوات المسلحة داخل فيلته للتحقيق معه في قضية صفقة شركة السادس من أكتوبر للتنمية العقارية "سوديك" المملوكة له، والتي خصص لها الدكتور محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق. وكانت تحقيقات النيابة كشفت أن سليمان خصص لشركة "سوديك" قطعة أرض فضاء بسعر يقل عن سعرها الحقيقي، مما تسبب في إهدار 600 مليون جنيه من المال العام، كما أن راسخ لم يقم بسداد 13 مليون جنيها.