شهد الأربعاء تفعيل مبادرة "بيت العائلة المصرية"، التي أطلقها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عقب حادث تفجير كنيسة القديسين في مطلع العام الجاري، والتي تهدف إلى حل النزاعات التي قد تنشأ بين المسلمين والأقباط. وكان ذلك في اجتماع عقد على نطاق محدود بمشيخة الأزهر، بحضور خمسة من كبار ممثلي الكنيسة المصرية ومجموعة من مشايخ الأزهر، برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف السابق، عضو مجمع البحوث الإسلامية، لمناقشة خطة العمل المشتركة والمبادئ الأساسية لمبادرة "بيت العائلة". وصرح الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر ل"المصريون"، أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على البدء الفوري بتفعيل "بيت العائلة"، وأقر تشكيل لجنة من الطرفين –الأزهر والكنيسة- لوضع اللائحة التنظيمية للمبادرة، والتي ستقدم في القريب العاجل لينطلق العمل في خطواته التي نوقشت وتم الاتفاق عليها. وكان شيخ الأزهر طرح مبادرة بيت العائلة تضم علماء ومتخصصين وخبراء ورجال دين من المسلمين والمسيحيين تكون مرجعية فكرية علمية تبحث المشاكل الراهنة فى المجتمع وتعالج أى أسباب للاحتقان الطائفى وتقترح الحلول لها, وتعرضها على صانعي القرار لاتخاذ قرار بشأنها. في سياق آخر، أعلن الدكتور أحمد الطيب تبرعه براتبه منذ توليه منصب شيخ الأزهر في مارس من العام الماضي إلى وزارة المالية دعما منه للاقتصاد المصري، كما طالب وزير المالية بوقف راتبه طوال فترة وجوده في منصبه كشيخ للأزهر. وقدم المستشار القانوني للأزهر المستشار سيد سلطان، نيابة عن شيخ الأزهر لوزير المالية شيكا بقيمة 37 ألفا و647 جنيها، وهو إجمالي راتب شيخ الأزهر خلال ال 12 شهرا الماضية أي منذ توليه المنصب.