بعث الأمين العام لحزب العمال الأردني، الجناح السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين" في الأردن، حمزة منصور، مذكرةً لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، عبر السفارة البريطانية في عمّان، مطالباً إياه بوقف التحقيق الذي تقوم به الحكومة البريطانية بشأن أنشطة جماعة الإخوان في المملكة المتحدة، بحسب موقع "ميدل إيست مونيتور". وأعرب منصور في هذه المذكرة التي تكشف عن أن إخوان الأردن يتبنون بالكامل أجندة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، عن "استغرابه" من قيام الحكومة البريطانية بفتح تحقيق بشأن أنشطة جماعة الإخوان في بريطانيا وصلاتها بالإرهاب، معتبراً بأن الجماعة "لطالما انتهجت أساليب سلمية في التغييرات السياسية التي قامت بها"، ومتجاهلاً إعلان التنظيم إرهابياً في عدد من الدول العربي، كما أنه تجاهل حكومة بلاده نفسها، عبر مخاطبة سفارة بلد أجنبي حول قضية أمنية وسياسية من هذا القبيل. وزعم منصور أن الجماعة "تبنت وسائل سلمية"، حتى عندما "استهدفتها" ما أسماها ب "الأنظمة الدكتاتورية"، التي "لم تتحمل نجاح جماعة الإخوان المسلمين في عملها الدعوي" وأنشطتها السياسية والاجتماعية، بحسب تعبيره. واعتبر منصور أن "قرار الحكومة البريطانية هو جائزة قيمة لحكومة الانقلاب بمصر"، مدعياً لكاميرون بأن النظام المصري "تجاهل نتائج 5 انتخابات واستفتاءات شعبية، واستعاد الحكم العسكري الذي كان يسيطر على مصر لستة عقود، مؤدياً لتخلفها". كما أعرب عن رجائه بأن تدرك بريطانيا، باعتبارها دولة ديموقراطية، "قيمة المسار الديموقراطي، والإرادة الشعبية، وأن ترفض الانقلاب العسكري، بل وتدين هذا الانقلاب، وكل الجرائم التي قام بها النظام المصري". لكن عوضاً عن ذلك، قامت الحكومة البريطانية، كما يرى منصور، ب"إعطاء تلميحات يتم استخدامها من قبل النظام المصري في تغطية جرائمه"، بفتحها تحقيقاً في ملف الإخوان. كما دعا الحكومة البريطانية ل"مراجعة" قرارها بشأن فتح ملف تحقيق بخصوص جماعة الإخوان، قائلاً إن بريطانيا "تعرف جيداً، نظراً لوجود عدد من الإسلاميين، بما في ذلك الإخوان، عبر أوروبا، أن جماعة الإخوان تمثل حركةً عقلانيةً تهدف لتعزيز قيم نبيلة وتسهم في السلام العالمي".