أطلق أساتذة جامعيون، حملة إلكترونية لجمع توقيعات أعضاء التدريس بمختلف الجامعات المصرية على مذكرة تطالب بإقالة وزير التعليم العالي الدكتور عمرو عزت سلامة، بعد رفضه نظام انتخاب الإدارات الجامعية وتجاهل جميع المقترحات المقدمة إليه بهذا الشأن، ومحاولته فرض نظام جديد للتعيين عن طريق لجنة خاضعة له. وأعلن الأساتذة، البالغ عددهم حوالى 2200 عضو تدريس حتى الآن، أنهم سيقومون بتنظيم مظاهرة حاشدة صباح السبت القادم أمام مقر المجلس العسكري للمطالبة بعزل الوزير، على أن يتم تشكيل لجنة من كبار أساتذة الجامعات. ويهدفون بذلك لإقرار نظام جديد لاختيار قيادات الجامعات بالانتخاب المباشر أو عن طريق مجمعات انتخابية، ومنع الأجهزة الأمنية من التدخل فى الشأن الجامعى عن طريق استغلال القيادات الجامعية الحالية فى تمرير قرارات تنكيل بالأساتذة المعارضين أوتكبيل حرية أعضاء التدريس والطلاب في تنظيم الندوات والأنشطة الجامعية. من جانبهم، دعا ممثلو حركة جامعيون من أجل الإصلاح التى ينتسب أعضاؤها لجماعة "الإخوان المسلمين " كافة اساتذة الجامعات لمؤتمر حاشد بحضور أعضاء تدريس الجامعات المختلفة ظهر الجمعة القادم بمقر نادى تدريس جامعة القاهرة لمناقشة مصير الإدارات الجامعية الحالية والتوصل إلى أفضل نظام لاختيار رؤساء ونواب الجامعات وعمداء ووكلاء الكليات، ووضع هيكل شامل لإصلاح الجامعات، يتواكب مع ثورة الخامس والعشرين من يناير. ووضع الأساتذة أربعة محاور للمؤتمر الذي انتشرت الدعوة له على نطاق واسع أمس داخل الجامعات المصرية، تضم الطرح الخاص بإنشاء نقابة مستقلة لأعضاء هيئة التدريس، ومناقشة أفضل السبل للوصول إلى الاستقلال المالي والإداري التام الذي يجعل قرارات الجامعة منفصلة عن تدخل الدولة بما يكفل تقدمها العلمي، وتحسين مرتبات أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وبحث آليات وضع قانون جديد لتنظيم الجامعات في ضوء الجهود السابقة. وقالت مصادر بجامعة القاهرة، إن المؤتمر جاء للرد على تجاهل وزير التعليم العالي كافة المقترحات التى تقدم بها أعضاء هيئة التدريس بشأن نظام انتخاب القيادات الجامعية، على الرغم من أنه كان قد وعد بالتخلص من كافة القيادات الجامعية خلال فترة الإجازة الصيفية وتنفيذ المقترح الذي يلقى قبول أعضاء التدريس بشأن اختيار رؤساء الجامعات وعمداء الكليات. وأضافت المصادر، أن حالة السخط على الوزير الذى لم يمض على تعيينه أكثر من شهرين امتدت إلى أساتذة الحركات المعارضة داخل الجامعات، والذين يشعرون أنه خدعهم عندما طالبهم بتهدئة أجواء الجامعات ومساندته في وقف المظاهرات والاعتصامات المطالبة بإقالة رؤساء الجامعات وعمداء الكليات في الوقت الحالي مقابل التخلص من كافة القيادات الجامعية الحالية مع نهاية "الترم" الدراسي، وتشكيل لجنة يمثل فيها جميع الاتجاهات الجامعية لوضع نظام جديد لاختيار تلك الإدارات.