قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إنه على الدول الغربية أن تُدْرِك أن جيش المعارضة الليبية ليس قوة مقاتلة، وهو ما أثبتته الصدامات التي وقعت بين جيش القذافي وقوات المعارضة بالقرب من أجدابيا نهاية الأسبوع. واعتبرت الصحيفة في افتتاحيتها، اليوم الاثنين، أنّ أي إنجازات قد تكون تحققت على الأرض كانت بفعل غارات الناتو، وأن كل ما فعلته قوات المعارضة هو التراجع. وترى الجارديان أنه لا جدوى من قيام القوات الخاصة البريطانية بتدريب مقاتلي المعارضة، ولا من إمدادهم بالأسلحة الثقيلة في وقت يفتقرون فيه إلى التنظيم. وأوضحت أنه "ربما تمكنت غارات الناتو من الحيلولة دون دخول قوات القذافي بنغازي، ولكن هذا لا يعني الاقتراب من دخول طرابلس"، مشيرة إلى أن ليبيا هي الدولة العربية الوحيدة التي تحولت فيها الثورة إلى صراع مسلح، وهذا قد يكون سبب بقاء النظام في السلطة. وفقًا لشبكة "بي بي سي". وتتطرق الافتتاحية إلى المبادرة التركية التي تقوم على التزام وقف لإطلاق النار وممرات آمنة إلى المدن التي تحاصرها قوات القذافي، وهو عرض جَذّاب للمعارضة التي ستتمكن من إعادة تنظيم صفوفها وتنظيم الاحتجاجات في المدن، وهذا هو السبب نفسه الذي قد يدفع القذافي إلى رفضها.