أكدت مجلة "نيوزويك" في تقرير لها أن قيام هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في 22 مارس بوقف بث العديد من إذاعاتها التي تقدم خدماتها باللغات الأجنبية كجزء من التخفيضات في الميزانية الحكومية البريطانية تعتبر خسارة فادحة للندن علي المستوى المادي والإعلامي والفكري حيث توقف منذ هذا التاريخ صوت ال "بي بي سي" على موجات الأثير باللغات الروسية والهندية والمندرينة والفيتنامية والتركية والأذربيجانية والأوكرانية والألبانية والكوبية والاسبانية والبرتغالية الأفريقية والصربية والألبانية والمقدونية. وأشارت الصحيفة إلى أن إذاعة "بي بي سي" كانت تعد إمبراطورية فكرية بعد أن فقدت بريطانيا إمبراطوريتها السياسية حيث كانت تتحدث بي بي سي لجمهورها في لغاتهم الخاصة بما يصل إلي 30 لغة علي مستوي العالم بما لم يكن فقط مجرد وسيلة للحصول علي معلومات دقيقة ولكنها كانت تمثل تعددية في الأصوات ووجهات النظر . ومن المتوقع وفقا لهذا الإجراء أن ينخفض عدد المستمعين للإذاعة البريطانية بنسبة كبيرة تتوافق مع وقف بث 50% تقريبا من لغات الإذاعة في الوقت الذي كان عدد مستمعيها في العالم أسبوعيا يصل لنحو 30 مليون مستمع علي الأقل. وبرغم وجود بعض المواقع الإلكترونية التي ستقوم علي تعويض هذه الخدمة إلا أنها ستكون ذات جودة محدودة حتى في البلدان المتقدمة إلى حد ما حيث لا يتجاوز عدد السكان الذي يتمتعون بخدمات الإنترنت في روسيا مثلا بالسرعة الكافية للإستماع إلي المواد الصوتية نسبة 20 % فقط.