لندن عبدالرحمن السيد تقرر استئناف التفاوض لحل أزمة القسم العربي في هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي, وقالت مصادر بنقابة الصحفيين في القسم سيبدأ التفاوض خلال الأسبوع المقبل علي أساس الرغبة في تلبية مطالب العاملين. وأكدت المصادر أنه تقرر أيضا وقف سلسلة الإضرابات عن العمل التي كانت قد بدأت منتصف الشهر الماضي. وقبيل الاتفاق علي استئناف التفاوض, كان أعضاء النقابة, التي لا تضم جميع الصحفيين في القسم العربي, قد وافقوا علي الاضراب لمدة ستة أيام منفصلة, وهي خطوة غير مسبوقة في تاريخ القسم البالغ خمسة وسبعين عاما. وجرت اتصالات مساء أمس الأول بين إدارة القسم, ونقابة الصحفيين أبدت فيها الإدارة استعدادا للاستجابة لغضب العاملين ولتعديل نظام العمل الجديد الذي فرضته الإدارة بداية من يوم الثاني والعشرين من الشهر الحالي. ويتضمن النظام الجديد زيادة ساعات العمل الأسبوعية, وتغيير مواعيد العمل بما يضمن تقليل العمل الإضافي وخفض النفقات.. ويري العاملون أن هذا يضر بجودة العمل, وبسمعة بي.بي.سي المهنية, ولا يضمن أي تخفيض في الأموال. وتتزامن هذه التطورات مع حملة احتجاجات تنظمها النقابة الوطنية للصحفيين احتجاجا علي قرار إغلاق خمس من بين خدمات بي.بي.سي العالمية وتسريح مئات العاملين, وفي حين تري الإدارة العامة ل بي.بي.سي وإدارة الخدمة العالمية ان هذا الإغلاق ضروري لضمان دعم الخدمات الأكثر أهمية وتأثيرا مثل الخدمتين العربية والفارسية, تقول النقابة إن التخفيض سوف يضر بتأثير بي.بي.سي ونفوذ بريطانيا في الخارج. يذكر أن الخدمات التي تقرر إغلاقها هي الصربية والمقدونية والألبانية والبرتغالية الموجهة لإفريقيا, والإنجليزية الموجهة إلي منطقة الكاريبي.