اعتصم أمس أكثر من 2500 عامل بورش كوم أبو راضي التابعة لهيئة السكك الحديدية "سيماف" للمطالبة برحيل المدير العام للشركة ومساعديه، بعد اتهامهم للإدارة بالفساد وإهدار المال العام وضياع حقوق العمال في حوافز التمييز والحقوق الصحية والوظيفية. وكان العمال أضربوا منذ الصباح عن العمل ورفضوا دخول الورش وقاموا بالاعتصام أمام مبنى الإدارة مطالبين برحيل المهندس يوسف محرس غازي المدير العام للورش ومجموعة من مساعديه، وفي مقدمتهم المهندس جمال شاهين المتواجد حاليا في اليونان للعلاج على نفقة العمال بعد قطع مصاريف رحلة السفر من حوافز التمييز الخاصة بالعاملين بالورش، على الرغم من أنه مسجل بالأوراق الرسمية على أنها مأمورية خاصة بالشركة لاستلام مهمات وقطع غيار من اليونان. وقال ناصر محمد علي أحد العمال، إن المدير العام قطع من حوافز العمال 139 ألف جنيه ويقوم بصرف الحوافز بشكل ظالم على العمال، فكيف يحصل المهندس على 3 آلاف جنيه والعمال على 100 جنيه، وأحيانا 20 جنيها. واتهم المدير بأنه استقطع هذه المبالغ من الحوافز واستخرج خطاب مأمورية لصديقه المهندس جمال شاهين بالسفر لليونان لاستلام مهمات بينما هو في الحقيقة ذاهب للعلاج. وأضاف: الورش ليس بها سيارة إسعاف واحدة لإنقاذ العمال وتقدمنا بالعديد من الشكاوى بسبب طبيعة عملنا والمخاطر التي نتعرض لها، لكن دون جدوى. وأشار العامل أحمد حسن عبد الفتاح إلى أن المدير العام يتعمد مضايقتنا وعندما نتقدم باستمارة له للتوقيع للحصول على قروض مثلا أو غيرها يرفض التوقيع، إلى جانب الفساد وإهدار المال بكافة صورة بالورش، وتقدمنا بالعديد من الشكاوى للجهات الرقابية لكن الموضوع يدخل الثلاجة ولا نعرف لماذا. وتوجه وفد من القوات المسلحة وبعض قيادات الشرطة صباح أمس إلى حيث يعتصم العمال للاجتماع معهم ومعرفة طلباتهم ومحاولة ضمان حصولهم على كافة حقوقهم بعد الاجتماع أيضا مع إدارة الورش. وأكد العمال أنهم مصرون على الاعتصام والإضراب عن العمل حتى تنجح وساطة الجيش في إنهاء الأزمة.