يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا طارئا غدا الأحد على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة سلطنة عمان، للبحث في العدوان الإسرائيلي الخطير على قطاع غزة. وصرح نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي، اليوم السبت، بأن الهدف من الاجتماع الطارئ الذي تم بناء على دعوة من السلطة الفلسطينية والجامعة العربية، لتدارس العدوان الخطير الذي تقوم به السلطات الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر وضرب المدنيين. واعتبر السفير بن حلي العدوان الإسرائيلي هو إحدى الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في سلسلة متواصلة من جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين على مدى عقود ست، حيث يتزامن مع مذبحة "دير ياسين" في التاسع من إبريل لعام 1947. وأضاف، أن العدوان الجديد هو سلسلة في حلقات متواصلة من عدوان إسرائيل، واستعمال الطيران ضد المدنيين العزل، تعد جريمة حرب كبرى تضاف إلى جرائم هذا الكيان المحتل. وأوضح بن حلي أن الاجتماع سيدرس عددا من الخطوات والمقترحات للتحرك المستقبلي السياسي والدبلوماسي على كل المستويات لوقف هذا العدوان، ولمعاقبة مرتكبيه. وردا على سؤال حول موقف الجامعة العربية من إصرار إسرائيل على عدوانها في الوقت الذي تنشغل فيه الدول العربية والعالم بالثورات وخطوات الإصلاح بالمنطقة، أكد بن حلي أن هذا العدوان مبيت وليس وليد الصدفة، خاصة وأن هناك مؤشرات لتحقيق المصالحة الفلسطينية، ولهذا تسعى إسرائيل لخلط الأوراق. وقال: إن القضية الفلسطينية تبقى القضية المحورية والأساسية، رغم انشغال الدول العربية بالإصلاحات، مؤكدا أن العالم العربي يتابع ويؤيد ويؤازر الشعب الفلسطيني، باعتبار القضية الفلسطينية هي القضية المحورية.