كشفت تحريات جهات سيادية وتحقيقات النيابة و3 مصادر أمنية عن تفاصيل محاولة أعضاء في جماعة بيت المقدس الإرهابية اغتيال المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، نهاية شهر يناير الماضي، خلال فترة توليه وزارة الدفاع والقيادة العامة للقوات المسلحة. وبحسب التحريات فإن قائد الجماعة أبوعبيدة الذي لقي مصرعه في مواجهة مع الأمن بمنطقة عين شمس في 11 مارس الماضي، كلف واحدة من الخلايا العنقودية في التنظيم باغتيال السيسي، وأن أعضاء تلك الخلية التي يقودها المتهم الهارب أسامة مخلوف أعدوا سيارة من نوع "سيات" ووضعوا بها قرابة 200 كيلوجرام من مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار، وتركوها على بعد أمتار من أحد أبواب قصر الاتحادية، تمهيدا لتفجيرها عن بعد باستخدام هاتف محمول أثناء دخول أو خروج موكب المشير عبدالفتاح السيسي من قصر الاتحادية للقاء رئيس الجمهورية. وأفادت المصادروفقا ل"المصرى اليوم" بأن التحريات والتحقيقات وأقوال أحد أعضاء التنظيم المقبوض عليهم كشفت أن قائد الخلية رصد تحرك موكب المشير، لكن قيام مسئولي تأمين رئاسة الجمهورية أو موكب المشير بقطع الاتصالات تسبب في إفشال التنفيذ، وخطط أعضاء الخلية لتنفيذ العملية مرة ثانية بتفجير سيارة مفخخة عن بعد أثناء مرور موكب المشير في مناطق أخرى غير الاتحادية، إلا أن عملية رصد الموكب أفادت بأن سيارة تسير ضمن الموكب تستطيع قطع الاتصالات وكشف المتفجرات، فقرر قائد الخلية اللجوء إلى تنفيذ عملية انتحارية، ثم عاد فتراجع عن ذلك بعد 3 أيام، وتبين من خلال التحقيقات أنه تم العثور على السيارة التي تم تجهيزها لتفجير موكب السيسي داخل مخزن في منطقة عرب شركس بالقليوبية التي اقتحمتها قوات الأمن قبل أسبوعين. وأضافت التحقيقات أن قائد تنظيم أنصار بيت المقدس، أبو عبيدة، أمر قبل أن يلقى مصرعه بتقسيم أعضاء التنظيم إلى خلايا عنقودية، لعدة أسباب منها عدم قدرتهم على التواصل بعد تضييق الخناق عليهم، وضمان عدم الكشف عن هوية باقي أعضاء التنظيم إذا ما سقط أحدهم في أيدي رجال الأمن.