حظى السجال الدائر حول خليفة عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية المنتهية ولايته باهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية، خاصة مع إعلان قطر عزمها ترشيح عبد الرحمن بن حمد العطية، الأمين العام السابق لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على خلاف رغبة مصر التي تسعى للاحتفاظ بالمنصب وعدم تدويره بين الدول العربية. ففي تقرير بعنوان: "من يخلف موسى؟"، تساءلت الإذاعة الإسرائيلية عن الشخص الذي سيخلف عمرو موسى بعد أن تحدثن وسائل الإعلام العربية عن بدء المنافسة على منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية. وأضافت أن المنافسة على منصب الأمين العام ستبدأ نهاية مايو المقبل، وتحديدًا في 25 من الشهر المقبل، مشيرة إلى ما تناقلته وسائل الإعلام العربية الثلاثاء عن عزم قطرة بدعم من بعض دول الخليج ترشيح عبد الرحمن بن حمد العطية الذي عمل من قبل أمينا عاما لدول مجلس التعاون الخليجي، لكن المشكلة أن العراقيين يرغبون في ترشيح إياد علاوي رئيس الحكومة الأسبق لنفس المنصب. وأوضحت أن هناك حالة قلق بإسرائيل حاليا، فالقاهرة لم تقدم حتى الآن مرشحا رسميا، لكن بالرغم من ذلك يتردد اسم نبيل العربي وزير الخارجية في سياق الترشيح لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، في الوقت الذي يشتهر ببعدائه ومواقفه المناهضة لإسرائيل، بحسب قولها. وكان العربي وهو أحد القضاة السابقين بمحكمة العدل الدولية التي قضت بعدم شرعية الجدار العازل الذي بنته إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، وعقب توليه منصب وزير الخارجية خلفًا لأحمد أبو الغيط أدلى بتصريحات حذر فيها إسرائيل من مغبة الهجوم على قطاع غزة، وأعرب عن دعمه لإعادة فتح معبر رفح بين مصر والقطاع. ونقلت الإذاعة عن مراسليها بالقاهرة قولهم، إن عادة تعيين مصري في منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية مستمرة ومحافظ عليها على مدى سنوات، متوقعة أن يتم تعيين شخصية مصرية لهذا المنصب، وقالت إن الاستثناء الوحيد كان في أعقاب اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل حينما تولى تونسي أمانة الجامعة العربية. ففي أعقاب توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979، قاطعت الدول العربية مصر وانتقل مقر الجامعة إلى تونس وأسند المنصب وقتها إلى التونسي الشاذلي القليبي، وعندما أعيد مقر الجامعة إلى مصر في 20 سبتمبر 1990 تم اختيار الدكتور عصمت عبد المجيد في مايو 1991 أمينًا عامًا للجامعة. وتعتبر جامعة الدول العربية منظمة تضم دولاً عربية في الشرق الأوسط وأفريقيا و ينص ميثاقها على التنسيق بين الدول الأعضاء في الشؤون الاقتصادية، ومن ضمنها العلاقات التجارية، الاتصالات، العلاقات الثقافية، الجنسيات ووثائق وأذونات السفر والعلاقات الاجتماعية والصحة ويقع المقر الدائم للجامعة بالقاهرة وتسهل الجامعة العربية إجراء برامج سياسية واقتصادية وثقافية وعلمية واجتماعية لتنمية مصالح العالم العربي من خلال مؤسساتٍ مثل مؤسسة جامعة الدول العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليسكو) ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية.