كشفت مصادر مطلعة ل" المصريون"، أن قناة "أزهري" تواجه أزمة مالية حادة منذ أسابيع، ما تسبب في أزمة بالغة في الالتزام بدفع مرتبات العاملين بها من المذيعين ومعدي البرامج وغيرهم، خاصة بعد اشتعال الثورة علي نظام العقيد معمر القذافي في ليبيا وتعثر وصول التمويل الخاص بالقناة، لدرجة أن هناك شائعات تتحدث عن إغلاق القناة. وأفادت المصادر أن رجل الأعمال الليبي حسن طاطانكي، المعروف بصلاته الوثيقة بالعقيد القذافي يواجه صعوبة في تدبير التمويل الخاص بالقناة في ظل الأوضاع الراهنة في ليبيا، ما حدا بإدارة القناة إلى البحث عن مصادر تمويل لإنقاذها من الأزمة ودفع مستحقات العاملين بها. فاقم الأزمة ظل عجز القناة التي انطلقت في عام 2009 عن تحقيق نسبة مشاهدة عالية تغري المعلنين لإبرام تعاقدات معها، حتى أن برنامج "المجلس"، الذي يقدمه الشيخ خالد الجندي، والذي يعد البرنامج الرئيس بالقناة يجد صعوبة بالغة في إيجاد رعاة له. يأتي ذلك رغم تعويل المسئولين بالقناة على الإعلامي محمود سعد الذي تولى إدارتها قبل ثمانية شهور، لتعزيز شعبيتها ووجودها في الساحة الإعلامية، لكنه لم يحقق أي تقدم خاصة وأنه غير متفرع لإدارتها ولا يحضر سوى لبضع ساعات أسبوعيًا. ويعول الشيخ خالد الجندي وهو أحد ملاك القناة على إمكانية نجاح نظام القذافي في القضاء علي ثورة السابع عشر من فبراير حتى يستأنف الممول الليبي دعمه للقناة، وإنقاذها من عثرتها المالية. وجاء ذلك في الوقت الذي كشفت فيه المصادر عن نوافذ فتحت مع عدد من رجال الأعمال الإسلاميين ذات الخلفية الأزهرية لتنويع مصادر تمويل القناة، لكن هذه الجهود لم تحقق أهدافها حتى الآن واصطدمت بعدم قدرة القناة علي جذب عدد كبير من المشاهدين. في سياق متصل، أخفق الشيخ خالد الجندي في الحصول علي برنامج أسبوعي على شاشة التلفزيون المصري يعود به لجماهيره، بعد أن انتظر طويلاً حتى يوافق المسئولون في ماسبيرو على طلبه بتسجيل برنامج ديني. لكنهم اختاروا توقيتا غير مناسب للبرنامج في الثامنة من صباح كل يوم وما أثار غضب الجندي بشدة بحجة تدني نسبة المشاهدة في التلفزيون المصري والفضائية المصرية في هذا التوقيت، ولم ينجح في إدراج البرنامج في تعديل موعد عرض البرنامج. جدير بالذكر أن الشيخ خالد الجندي كان قد تبني نهجا مؤيدا علي طول الخط للرئيس السابق حسني مبارك خلال ثورة الخامس والعشرين من يناير، بل وكال انتقادات شديدة للثوار قبل أن يتراجع وينزل لميدان التحرير ويوجه انتقادات لاذعة للنظام السابق بعد أن أدرك أن أيام مبارك في السلطة صارت معدود مما يجعل الرهان عليه غير مجد.