وجه الكاتب الصحفى، فهمي هويدي، دعوة لجماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم يطالب فيها الجماعة بحسم موقفها من العنف والإرهاب، وأن تمضي في مواصلة النضال السلمى لتحقيق أهداف الثورة، وتعلن عن هدنة للحفاظ على الوطن. وأشار إلى أن "الإخوان ومعهم تحالف الشرعية أصدروا بيانات كما عبروا عن تصريحات ترفض العنف والإرهاب، فى مناسبات سابقة إلا أنها لم تكن حاسمة ولم تصدر عن قيادات الجماعة، فضلًا عن أن التصريحات التي صدرت عن بعض أطراف التحالف بدت متناقضة معها". وتابع فى مقالة له بجريدة الشروق تحت عنوان "ليحسم الإخوان موقفهم من العنف والإرهاب" ما أدعو إليه هو إعلان موقَّع من قيادات الإخوان فى داخل السجون وخارجها يرفض العنف، ويدين ممارساته، ومواصلة النضال السلمى لتحقيق أهداف الثورة جنبًا إلى جنب مع فصائل الجماعة الوطنية الأخرى". واختتم مقاله: "إن أحدًا لا يستطيع أن يتجاهل الماضى أو ينساه، لكننى أزعم بأن استحقاقات حاضر الوطن ومستقبله وجسامة تحدياته التى تلوح فى الأفق تفرض علينا أن نعطيها الأولوية فى الوقت الراهن، ولو تم ذلك ببعض التضحيات. وأذكِّر فى هذا الصدد بأن مصر أكبر من الطرفين المتصارعين، ناهيك عن أنه لا يستطيع أى طرف ولا ينبغى له أن يدعى أنه وحده يمثل مصر." ونوه فى بداية المقال إلى أنه كتب هذا المقال قبل حكم الإعدام على 529 إخوانيًا أمس قائلًا: "هذا المقال كتب وتم صفه وتوزيعه قبل إعلان الفضيحة المدوية التى تمثلت فى قرار محكمة جنايات المنيا بإعدام 529 من عناصر جماعة الإخوان الذين اتهموا بقتل ضابط والشروع فى قتل اثنين، فى سابقة تاريخية تعد أكبر إهانة للقضاء والثورة وللنظام القائم فى مصر. مطلوب من الإخوان أن يعلنوا موقفًا صريحًا وحاسمًا إزاء العنف المجنون الذى لاحت شواهده فى الفضاء المصرى".