قال مصدر مسؤول بالمقر البابوي للكنيسة الأرثوذكسية، إن الكنيسة تستعد على قدم وساق للترتيب لزيارة مرتقبة لبابا أقباط مصر، تواضروس الثاني، إلى العاصمة الروسية موسكو قريبًا. ونقلت وكالة "الأناضول" عن المصدر، الذي قالت إنه رفض ذكر اسمه، أن سكرتير المجمع المقدس (أعلي هيئة في الكنيسة المصرية)، الأنبا رافائيل، سافر ظهر اليوم الأربعاء، إلى موسكو، في رحلة تستغرق ثلاثة أيام للإعداد للزيارة المرتقبة، والتي تعد الأولي من نوعها منذ جلوس تواضروس على الكرسي البابوي في نوفمبر 2012. ولم يتم الإعلان عن زيارة سكرتير المجمع المقدس إلى موسكو، أو موعد الزيارة المرتقبة لبابا الكنيسة الأرثوذكسية. وبرر المصدر عدم الإعلان عن زيارة رافائيل لموسكو من جانب الكنيسة "حتى تظل الاستعدادات في طي الكتمان". وأوضح أن "موعد الزيارة التي تهدف لدعم العلاقات المصرية – الروسية لم يتحدد بعد لحين استكمال الترتيبات الخاصة بالاستقبال". وفي ذات السياق، رجّحت مصادر كنسية أن تكون زيارة البابا لدعم العلاقات "المصرية – الروسية" ضمن ما يراه مراقبون توجّهًا رسميًا مصريًا صوب المعسكر الشرقي، الأمر الذي يعزز من علاقات البلدين على المستوى الرسمي وغير الرسمي. وكان البابا تواضروس الثاني استقبل السفير الروسي بالقاهرة، سيرجي كير بيشينك، في نوفمبر الماضي بالمقر البابوي، حيث ثمّن البابا موقف روسيا تجاه مصر ووصفه ب"العظيم"، وفي نهاية اللقاء دعا السفير البابا لزيارة روسيا. ومنذ عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي، شهدت العلاقات المصرية الروسية تقاربا ملحوظا، حيث زار وزيرا الدفاع والخارجية الروسيان، سيجغي لافروف وسيرجي شويجو، القاهرة، في نوفمبر الماضي، والتقيا عددًا من المسؤولين المصريين. وفي منتصف فبراير الماضي، قام وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي، ووزير الخارجية، نبيل فهمي، بزيارة إلى روسيا اتفقا خلالها مع الجانب الروسي على "تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين".