ننشر أسعار الذهب اليوم الجمعة 20 سبتمبر في بداية التعاملات    90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الجمعة 20 سبتمبر 2024    بالريال والدولار.. سعر BMW i7 في السعودية 2024    مسؤولون أمريكيون يعلنون جاهزية 40 ألف جندي في الشرق الأوسط لحماية الحلفاء    ممثل الجامعة العربية: تزايد حجم التأييد الدولي لفلسطين داخل الأمم المتحدة    مواعيد مباريات اليوم الجمعة| الزمالك ضد الشرطة الكيني في الكونفدرالية.. وظهور النصر والأهلي في الدوري السعودي    3 قرارات داخل الأهلي قبل لقاء الزمالك في السوبر الأفريقي    جدول إلحاق مرحلة رياض الأطفال محافظة كفر الشيخ 2024 - 2025    بدون سكر أو دقيق.. وصفة حلويات مليانة بروتين وبسعرات حرارية قليلة    5 أسباب لحدوث الإغماء المفاجئ ويجب اللجوء للطبيب فورا    نشرة ال«توك شو» من «المصري اليوم»: ارتفاع الأسعار ونداء عاجل للحكومة.. تصريحات الفيشاوي ونهاية تخفيف الأحمال    الفتوى: سرقة الكهرباء حرام شرعًا وخيانة للأمانة (فيديو)    عاجل - تحديثات أسعار الدواجن.. وطموحات مع مبادرة مجتمعية تتعاون مع الدولة    مصرع وإصابة 3 في حادث انقلاب سيارة بالصحراوي الغربي ب جهينة    عبد الباسط حمودة: عشت أيام صعبة وأجري في الفرح كان ربع جنيه    «دمعتها قريبة».. عبدالباسط حمودة يكشف عن أغنية أبكت ياسمين عبدالعزيز (فيديو)    النفط يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بعد خفض الفائدة الأمريكية    من البرتغالي للألماني.. هل يغير اجتماع الرابطة مصير لجنة الحكام    المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض: جدري القردة خارج نطاق السيطرة    التوت فاكهة الغلابة.. زراعة رئيسية ويصل سعر الكيلو 40 جنيه بالإسماعيلية    بالأسماء| انتشال جثة طفل والبحث عن شقيقته سقطا في ترعة بالزقازيق    دعاء يوم الجمعة.. أفضل ما يقال للرزق والسنن المستحبة    حرب غزة.. قوات الاحتلال تنكل بجثامين الشهداء الثلاثة في قباطية    مصرع شقيقين تحت عجلات قطار في المنيا بسبب عبور خاطئ للمزلقان    رابطة الأندية تكشف سبب تأخر تسلم درع الدوري ل الأهلي    ترامب يثير الجدل بتصريحاته عن إسرائيل: أفضل صديق لليهود    مقتل شاب على يد جاره في مشاجرة بدار السلام    صفارات الإنذار تدوّي في عدة مقاطعات أوكرانية وانفجارات ضخمة في كييف    مساجد شمال سيناء تعقد 53 ندوة علمية دعوية عن سيرة النبي    الرئيس التنفيذي لشركة نايكي الأمريكية يعتزم التقاعد    خبير تكنولوجي يكشف مفاجأة عن سبب انفجار أجهزة اللاسلكي لعناصر حزب الله    عبدالباسط حمودة: أبويا كان مداح وكان أجري ربع جنيه في الفرح (فيديو)    دينا: ابني فخور بنجاحي كراقصة    مفصول من الطريقة التيجانية.. تفاصيل جديد بشأن القبض على صلاح التيجاني    بعد القبض عليه.. تفاصيل القصة الكاملة لصلاح التيجاني المتهم بالتحرش    الطريقة العلاوية الشاذلية تحتفل بالمولد النبوي الشريف في شمال سيناء.. فيديو    رانيا فريد شوقي عن بطالة بعض الفنانين وجلوسهم دون عمل: «ربنا العالم بحالهم»    قبل بدء الدراسة.. العودة لنظام كراسة الحصة والواجب في نظام التعليم الجديد    الداخلية تكشف كواليس القبض على صلاح التيجاني    الداخلية: فيديو حمل مواطنين عصى بقنا قديم    أحمد فتحي: أنا سبب شعبية هشام ماجد (فيديو)    محلل إسرائيلي يحدد 3 خيارات يمتلكها حسن نصر الله للرد على تفجيرات بيجر    48 ساعة قاسية.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم الجمعة (ذروة ارتفاع درجات الحرارة)    عاجل.. موعد توقيع ميكالي عقود تدريب منتخب مصر للشباب    أسعار الخضروات اليوم الجمعة 20-9-2024 في قنا    "الآن أدرك سبب معاناة النادي".. حلمي طولان يكشف كواليس مفاوضاته مع الإسماعيلي    مصطفى عسل يتأهل لنصف نهائي بطولة باريس المفتوحة للإسكواش 2024    ليس كأس مصر فقط.. قرار محتمل من الأهلي بالاعتذار عن بطولة أخرى    اليوم.. الأوقاف تفتتح 26 مسجداً بالمحافظات    توقعات الفلك وحظك اليوم.. برج الحوت الجمعة 20 سبتمبر    وزير الأوقاف ينشد في حب الرسول خلال احتفال "الأشراف" بالمولد النبوي    رسميًا.. فتح تقليل الاغتراب 2024 لطلاب المرحلة الثالثة والدبلومات الفنية (رابط مفعل الآن)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 20-9-2024    بارنييه ينتهي من تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة    رئيس مهرجان الغردقة يكشف تطورات حالة الموسيقار أحمد الجبالى الصحية    رمزي لينر ب"كاستنج": الفنان القادر على الارتجال هيعرف يطلع أساسيات الاسكريبت    حكاية بسكوت الحمص والدوم والأبحاث الجديدة لمواجهة أمراض الأطفال.. فيديو    البلشي: إطلاق موقع إلكتروني للمؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مطلوب تكريم هذا الجندي المجهول
نشر في المصريون يوم 27 - 03 - 2011

مفتش الآثار محمدعبدالرحمن الجندى المجهول وراء ضبط وإعادة عدد من قطع آثار المتحف المصرى التى تم سرقتها فى غمرة أحداث ثورة 25 يناير .
هذا الجندى الذى لم تظهر صورته وسط فلاشات الكاميرات أو الأحاديث التليفزيونية ولم يكن رئيس الوزراء د . عصام شرف بتكريمه ضمن تكريم أفراد الشرطة الذين قاموا بأسترداد الآثار وهو يستحق تكريم خاص نطالب به بصورة عاجلة من كلاً من رئيس الوزراء ووزارة الدولة لشؤن الآثار وإتحاد الآثريين العرب بل وأى جهة تابعة لليونسكو وأن كان المفتش الأمين فضل الإثارولم يسعى الى الأضواء فيجب على كل شريف أن يمد يديه ان يحييه ، فهو رغم صغر سنه كشف عن نقطة ضوء فى حفاظ الآثريين الشرفاء على آثار مصر حتى لو عرضوا حياتهم للخطر .
إن إختفاء هذا الجندى المجهول كشف عن مفاجأت عديد منها أن أكثرمن شجعه على مواصلة الجهود مع الشرطة لإسترجاع الآثار د. زاهى حواس عالم الآثار ،
ود. رمضان بدرى حسين المشرف على مكتب الوزير للشئون الآثرية والفنية
وأن أحد أسباب أقتحام اللصوص للمتحف صياح أحد الفنانيين فى الفضائيات بأن المتحف خالى من الشرطة والأمن ومعرض للسرقة وشجعهم بدون قصد علىالجرئه لسرقة المتحف وهو أمر مماثل لما قام به أمين أسبق للمجلس الآعلى للآثار بتصريحاته التليفزيونية بأن معظم مخازن الآثار فى مصرغير مأمنة تأمين كافى وهو ماجعل الآثارى الكبير قدرى كامل يتصل بنا وهو يصرخ أن معنى هذه التصريحات التى لم ينتبه لها صاحبها أنها تعطى الضوء الأخضر وتطميع اللصوص فى أقتحام هذه المخازن وهو ماحدث فى عهده بالفعل .
محمد عبدالرحمن أو الجندى المجهول وراء الكشف عن حادث السرقة ساقته الظروف وساعده ذكائه المتميز للوصول إلى المسروقات من المتحف ونظراً للتزاحم الشديد على تقديم خريجى كليات ومعاهد الآثار لطلبات التشغيل إصر مظاهرات أمام مبنى المجلس الأعلى للآثار بالزمالك وفى الوقت نفسه يعمل محمدعبدالرحمن مفتش الآثار فى مركز تسجيل الآثار والمفترض فيه بحكم موقعه وعمله بعلمه ومواصفات كل القطع الآثرية وتسجيلها فقد صادفه أحد شباب المتقدمين بطلب التشغيل ومع مودة محمدعبدالرحمن التلقائية كان أحد متقدمى شغل الوظيفة يبحث عن تصريف آثارمسروقة وهى الآثار التى سرقة من المتحف المصرى وأنه يريد أن يتأكد من آثريتها وهل هى مسجلة أم لا وفى الوقت نفسه يبحث عن مشرى لها وربما وجد طيبة محمدعبدالرحمن سؤاله وبالطبع مع أخذ الأحتياط بعدم الأعلان أو الحديث عن الشق الخاص بالبحث عن مشترى حتى لا يكشف أمره وفقط تحدث حول وجود بعض لقطات الآثار يحتفظ بها فى تليفونه المحمول ويريد أن يتأكد هل هى آثار حقيقة أم أثارمقلدة .
وبذكاء تلقائي نظرمحمدعبدالرحمن إلى الفيديو بطريقة متفحصة ثم فاجائه بالقول أنها ليست حقيقة بل هى فى الغالب لها آثار مستنسخة وطبيعة الصور لاتعطى الرأى الحاسم انماالمشاهده على الطبيعه وتفحص الاثارهى ما يوكد حقيقتها خاصه مع وجودكبار العاملين فى مجال تقليد الاثار ورغم ان هذه المقابله جاءت فى احداث ترك د . زاهى حواس لموقعه للوزاره الا ان مفتش الاثار اتصل بالدكتور زاهى حواس والذى شجعه بحراره وطالبه بابلاغ الشرطه وايد استعداده للوقوف بجانبه بكافه السبل من اجل استرداد اثار المتحف المسروقه وفى الوقت نفسه ابلغ محمد عبد الرحمن رئيسه د. رمضان بدرى حسين المشرف على مكتب الوزير لشئون الاثار الاداره الاثريه والفنيه وايضا د . طارق العوضى مدير المتحف المصرى الذان شجعا على بذل كل الجهد للامساك بخيط يصل الى الكشف عن الاثار المسروقه والتى احدثت صدمه فى صورة رجال الاثار لدى الراى العام حتى لو لم يكن لديهم اى يد فى سرقتها .
وبالفعل أدى هذا التحفيز إلى أخطار شرطة الآثار والتى تأنت فى البداية خاصاً مع كثرت البلاغات التى تنتهى إلى عدم صحتها .
أتفقت شرطة الآثار مع محمد عبدالرحمن للقيام بدور الخبير الآثرى فى مسايرة الشخص الذى قابله حتى يتم التدقيق عن وجود آثار حقيقة مسروقة لديه وتواصلت الإفادات بين مفتش الآثار محمدعبدالرحمن والشخص القائم بالمسروقات والذى أتخذ كل الحيطة والحظر وربما قام بمتابعة محمدعبدالرحمن بشكل دقيق ومراقبته دون علمه حتى اطمان له تماما ثم اصطحبه حتى يتعرف على الاثار بعد اللف والدوران فى عشرات الشوارع بمنطقه " دار السلام" من أجل الأ يتعرف محمدعبدالرحمن بعنوان المكان بشكل دقيق وقف أمام منزل مهجور وأتصل بشركائه حتى يأتواوأنتظروهم على المقهى المجاورة للمنزل وجاوا وفتحت له الشخص القائم على المسروقات القفل وتبادل الحديث وحاول أقناع محمد عبدالرحمن بأن المسروقات الآثرية جاءت من مكان أخر وهو حى " مصر القديمة " .
لاحظ محمد عبدالرحمن بذكائه الخارق أن معالم الحجرة الموجودة بالمنزل والكراتين وغيرها هى نفس المعالم التى شاهدها فى مقاطع الفديو وأنتقل محمد الى حجرة أخرى ولم تمر دقائق حتى أظهروا له القطع الآثرية وأيقن محمد عبدالرحمن أن الآثار مختبئة فى هذا المنزل المهجور ولكن لم يظهر لهم ذلك فضلاً عن ملاحظته أن الوقت الذى ذهب فيه القائم على المسروقات إلى مصر القديمة وجاء بعد ذلك وقت قصير جداً عما يستغرق الوقت الطبيعى فى هذا المشوارإستغراقه أكثر بكثير ، وشاهد محمدعبدالرحمن الآثار وهو يسمع كليمات التهديد إذا غدر بهم إلا أنه أستطع أن يطمأنهم ويكسب ثقتهم تماماً حتى أنه تعرف على أفراد العصابة وهم أحمد عطية محمود وعماد فايز صاحب المنزل المهجور وعرفة أمين مسجل خطر هجام وعرف منهم محمد عبدالرحمن بذكائه طريقة سرقة المتحف المصرى وكيفية دخوله حيث ذكروا له أنهم سمعوا الفنان خالد يوسف يتصل بأحدى الفضائيات ويحذر من سرقة أثار المتحف فعلموا أن المتحف بدون أى حراسة فأعدوا العدة على وجه السرعة وقفزوا من الباب الخلفى ثم صعدوا على السلم الحديد بالمطافى وكسروا نافذة زجاجية على المتحف ونزلوا منها عن طريق حبل حتى عادوا بالآثار بنفس الطريقة والطريف أن أحد اللصوص تم ضبطه قبلهم ألا أنه لم يكن له أى علاقة بهم وذكر محمدعبدالرحمن أن من حسن الحظ أن د. زاهى حواس لم يعلن عن أختفاء أو سرقة أى أثار من المتحف الأمر الذى جعل اللصوص تأخذ الأمان وتظهر المسروقات بسرعة لمحاولة بيعها والبحث عن مشترى بهدوء وهو ما جعل مفتش الآثار محمدعبدالرحمن يتقمص دور الخبير الآثرى بإتقان شديد وطلب منهم مقابل أعطائهم معلومات عن العصر الذى ترجع له القطع الآثرية وترجع لمن من الآله القديمة ونوع المادة المصنوعة منها وتقدير ثمنها بكونه خبير أثار فطلب منهم فى بداية الأمر مبلغ ثلاثين الف جنيهاً مقابل أعلامهم بهذه المعلومات ولكن لم يعطوا المبلغ فرفض عن الأفصاح بأى معلومة وذلك بالآتفاق مع مباحث الآثار وأخبرهم عن أستطاعته فى تصريف هذه المسروقات وإيجاد مشترى مقابل أخذ ثلث المبلغ الذى سيدفع للقطع ككل ورغم هذا لم يخل من تهديد وكان ما يقوم به محمدعبدالرحمن بتنسيق ومتابعة مع ضباط الشرطة برئاسة اللواء عبدالرحيم حسان مدير البحث الجنائى والعميد البدرى الخولى رئيس مباحث الآثار والعقيد أحمدعبدالظاهر رئيس مباحث المتاحف والمقدم محمدقرطام ومحمد درديرى ومحمدشوقى وعلى العمارى وإسلام ياسر وكلهم تعاملوا مع محمدعبدالرحمن ليس لأنه أهم الخيوط التى توصلهم للكشف عن الحادث بل تعاملوا معه أيضاً أخ أو أبن لهم وبالطبع كان تنسيق الشرطة يشترك مع القوات المسلحة وفى الوقت نفسه كان
د . زاهى حواس رغم طرق موقعه ود. رمضان بدرى لتشجيع محمدعبدالرحمن وتواصلت الخطة بلقاءات محمدعبدالرحمن مع أفراد العصابة لمتابعة كيفية تصريف القطع بالقرب من نادى ضباط المعادى ومع كسب ثقتهم وأصطحبهم إلى مشترى إمريكى ( تم ترتيبه بمعرفة شرطة الآثار عن طريق ومساعدة المرشد السياحى " الأمين " وأسمه تامر وقيام كلاً من الضابط إسلام ياسر والضابط أحمدحفنى رئيس مباحث فندق بكورنيش النيل بدور الحرس الخاص للمشترى الأمريكى بإتقان كبير ومتميز ) ، وتم حجز " سويت " فى الفندق وتوفيرسيارة ليموزين والتى كان يقودها " صبحى " والتى كانت تنقل مفتش الآثار محمدعبدالرحمن حتى يتيقن أفراد العصابة بمكانة محمدعبدالرحمن وحجم صلته الكبيرة وقدرته على تصريف الآثار وإلتقى بعض أفراد العصابة مع مفتش الآثار محمدعبدالرحمن النزيه الشريف ومع الشخص الأمريكى والذى سايرهم تماماً كما قام محمدعبدالرحمن بطمأنتهم بطرق عديدة منها التجول فى السويت للتأكد من عدم وجود أفراد قد يكونوا ضباط يراقبونهم وكذلك دخول الفندق والخروج منه معه دون تفتيش وتحدث معهم محمدعبدالرحمن على جنب بإمكانية زيادة الثمن من عشرة ملايين دولار إلى خمسين مليون دولار : وذلك حتى يزيدوا طمعاً وأطمناناً لمحمد عبدالرحمن ومعرفة أنه بيفكر لمصلحتهم وذلك اثناء جلوسهم أمام المشترى الأمريكى ومن المدهش أنهم كانوا يفهمون الحديث بالأنجليزية ولولا إتقان الأمريكى للدور ببراعة لتكشف الأمر
واصل محمدعبدالرحمن بمساعدة الضباط طمأنة العصابة بدخول الفندق وخروجه دون تفتيش كما أتقن الضابط أحمدحفنى دور الحارس الخاص للمشترى الأمريكى القادم من شيكاغو ببراعة .
تعجل محمد عبدالرحمن من إتمام الصفقة وبين لهم أن الرجل الأمريكى يتعامل بأسلوب " البيزنس " وهو التعامل الجاد والحاسم خاصاً أنه على سفر وان مثل هذا الموضوع لايكون حمل تردد وفى الوقت نفسه فهمهم إلى أن الأثار التى فى حوزتهم أصبحت " مشمومة " أى كثر الحديث عنها نتيجة مشاهدة البعض للفديو وأنها قد تكون عرضة لإبلاغ الإنتربول خاصاً أنها أثار مسجلة وهو ماجعلهم يستسلمون لقيادته حتى أن أحدهم قال له : أعتبر نفسك الضابط فى فيلم " تيتو " وأحنا رجلتك ! وان كان للأسف الفيلم ينتهى بنهاية سيئة .
وجاءت مصادفة كادت تقضى على أمل الوصول لتحقيق الصفقة حيث نشرت الصحف حديث عن مواصفات القطع الأثرية المسروقة وهو ماأصار الرعب لدى أفراد العصابة ، وبينهم أستغل مفتش الآثار محمدعبدالرحمن هذه الفرصة لتحفيزهم على إتمام الصفقة قبل أن يعرف الأمريكى لما نشرته الصحف ويتراجع عن الشراء.
وبالفعل أنتقل " السيناريو " إلى حلقة أخرى هى الآتفاق على اللقاء بالآثار خلف مستشفى القصر العينى الفرنساوى بداية شارع القصر العينى ثم الأصطحاب بسيارته إلى أقرب منطقة لعمل المشترى الأمريكى وهو ميدان " سيمون بوليفار "
وحضر أفراد العصابة بالفعل والتقوا مع مفتش الآثار النبيل الشجاع محمدعبدالرحمن ، وركبوا معه الليموزين " بصحبته " الحاج طلعت حسنين وذهبوا للقاء الإمريكى فى المكان المحدد وقدقامت الشرطة بتأمين ومراقبة السيارة من بعيد حتى لايكون هناك سيارة أخرى تابعة يحمل أفرادها سلاح ويهددوا حياة مفتش الآثار محمدعبدالرحمن وبينما كانت الخطة هو أننا نقف أمام شارع السفارة الأمريكى محل عمل المشترى الأمريكى وننتظر بعض الوقت على أساس حضور المشترى لهم والذهاب إلى منزله وأثثناء الأنتظار يأتى أحد أفراد ضباط المرور ويحثنا عن عدم الأنتظار فى هذا المكان ويطلب أن يشاهد الرخصة الخاصة بقائد السيارة " طلعت حسنين " ويتركهم ويمشى ثم ينتظروا وقت أخر مما يجعل محمدعبدالرحمن ينزل بحجة الذهاب لمقر عمل المشترى فيمنع من دخول شارع السفارة من قبل أفراد الجيش وتحدث مشادة كليمية بينهما ويحاولوا الأمساك به فيهرب محمد عبدالرحمن منهم وبذلك ينتهى دوره بشكل طبيعى غير ملحوظ من أفراد العصابة وبالتالى يحاولوا الهروب أيضاً فيتم القبض عليهم .
ولكن ماحدث غير ذلك لانهم مجرد دخولهم الشارع المؤدى إلى ميدان " سيمون بوليفار " وجدوا كمين منصوب فى بداية الشارع وهذا غير متفق عليه مما جعل أفراد العصابة تشك وتقلق وبعد مرور الكمين بدون التعرض لهم من الكمين أغلق مما شكك أفراد العصابة أكثر وعندوقوف السيارة مباشراً حاولوا الهروب ولكن أقتحم قوات الشرطة والجيش السيارة من كل أتجاه بدون أى جدال أو حديث وأخذوا الشنطة التى بها الآثار المسروقة متوجهين نحو المتحف المصرى دون فتحها مما جعل أفراد العصابة تعلم أن مفتش الآثار هو الذى بلغ وخطط مع الشرطة حتى يوقع بهم وذلك كله مع الضرب المبرح والذى نال محمد عبدالرحمن أيضاً وتم نقلهم إلى المتحف وهناك كانت قوات منتظرة أخرى من الجيش أستلمتهم مع العلم أن العصابة كشفت مفتش الآثار محمدعبدالرحمن وعلمت أنه منسق مع الشرطة على كل ذلك وكانت ضرب معهم أيضاً وتم أهانته من قبل رجال الجيش والتنكيل به مماجعل أحد الضباط يقول لهم " هاتوا ده على جنب " وأفراد الجيش ظنت أن معنى كلام الضابط أن يزيدوا الضرب وليس التوقف عنه وتم أدخال الآثرى النبيل داخل المتحف مما أكد لأفراد العصابة أنه معهم وبدخوله إلى المتحف يجد أن أسمه قد وضع داخل أوراق النيابة بكونه هو المبلغ عن الحادث وذلك أيضاً غير متفق عليه من قبل كل من رئاسه فى المجلس الأعلى للآثار ومن قبل رجال الشرطة وبذلك تم تقديم مفتش الآثار " كبش فدى " من قبالهم و كشف أمره أمام أفرادالعصابة ومن ناحية أخرى جاء الصحف والتليفزيونات والقنوات الفضائية لتغطية الحدث ولم يذكر أو يظهر مفتش الآثار محمدعبدالرحمن الذى قام بنسبة 90% بنجاح العملية وأرجاع القطع الآثرية للمتحف وتهمش تماماً ولم يحزن لأنه هو الذى طلب ذلك مقابل تأمينه وتم تكريم ضباط الشرطة من رئيس الوزراء د. عصام شرف والسيد وزير الداخلية منصور العيسوى دون وجودالبطل الحقيقى لهذه العملية .
علماً بأن الضباط تستحق التكريم بالفعل ولكننافى أنتظار تكريم محمدعبدالرحمن أيضاً ، حقيقة أن محمدعبدالرحمن طلب من أفراد الشرطة أن يكون وراء الكواليس لانه يؤدى عمله دون مظهرية ، كما أن طلبه هذا كان يساعده فى تأمين نفسه وحياته من الخطر أو تربس أفراد العصابة به أو أقاربهم ولكن لوجود صغرات أدت إلى كشف دوره من البداية وذكر أسمه فى أوراق النيابة مما يجعلنا الآن نكرمه ونأمنه هو وأفراد أسرته .
وإن كان إتصال د. حواس به وتحفيزه والطمأنينه عليه ونفس الآمر من رئيسه فى العمل د. رمضان بدرى حسين ومدير المتحف المصرى د. طارق العوضى ويعتبر ذلك تكريم ولكن يستحق تكريماً أكبر من ذلك ونعتقد أن د. حواس موجوداً بالوزارة لقام بمنح جائزة خاصة مثل جوائز عيد الآثريين وقد لايعرف البعض أن مفتش الآثار المذكور " محمدعبدالرحمن " خريج دفعة 2007/2008 بتقدير عام جيدجداً كان يعمل بالسركى بدون وسطة بعد أن تم تدريبه بالمجان أكثر من شهرين بمنطقة الهرم مع أستاذه الكبير الذى يحبه " ممدوح طه " مدير موقع حفائر غرب أبو الهول وأنه كان يعمل بمهارة وجدية وإتقان ومحاولة نزوله الآبار التى تصل إلى 30 متر و33 متر للوصول إلى البياته وحجرة الدفن لمقابر العصر الصاوى كما كان من ضمن المجموعة الآثرية التى أكتشفت التمثال النادر بالمجموعة الهرمية الخاصة بالملك " من كاو رع " مما جعل د. حواس يكافئه مع زملاءه ويعمل لهم " موافقة أجرنظير عمل " وها هو المفتش الآمين يساهم فى إعادة أثر المتحف المصرى المسروقة ويعيد سبعة تماثيل وخمسة قلائد من بينهم واحد من الذهب وهو مايمنحنا الآمل فى عودة باقى الآثار المسروقة .
ونحن فى إنتظار تكريم أكبر لهذا الشاب الآمين حتى وإن كان هو لم يسع لهذا التكريم أو الكتابة عنه بل يسعوا إليه بعض الذين عرفوا بدوره فى المهمة وقدروا وعلى رأسهم الآستاذ / ممدوح عباس الآعلامى بالمجلس الآعلى للآثار .
فما رأى الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء واللواء منصور العيسوى وزير الداخلية وقيادات القوات المسلحة وجميعيات الحفاظ على الآثار وعلى رأسهم إتحاد الآثريين العرب برئاسة د. على رضوان ، وأمانه د. محمدالكحلاوى وكذلك الزملاء الأعلاميين وشباب 25 يناير العظيم والتى صار محمدعبدالرحمن على نهجها


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.