قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، اليوم السبت: إنه مستعد لترك السلطة "بصورة مشرّفة" حتى خلال ساعات. ونفى صالح في مقابلة مع تليفزيون "العربية"، أن اتفاقًا على نقل السلطة متوقع اليوم السبت، وتابع صالح أنّ المعارضة رفعت مطالبها؛ بعدما قدم مبادرة لنقل السلطة. وبعد ستة أسابيع من الاحتجاجات في اليمن، هناك إشارات على أنّ عبد الله صالح مستعد للتخلي عن السلطة، كما ذكر وزير الخارجية أبو بكر القربي، أحد المقربين من الرئيس، وتلك هي المرة الأولى التي تظهر فيها إشارة رسمية على استعداد صالح لترك السلطة. وكان الرئيس اليمني أبلغ أنصاره في خطبته فيهم أمس، أنّه مستعد لترك السلطة لكن شريطة نقلها إلى "أيدٍ أمينة". إلا أنّ مصادر في لجنة الوساطة قالت: إنّ المفاوضات مع صالح بشأن تسليم السلطة خلال ستين يومًا لمجلس رئاسي فشلت بسبب طلب اللواء علي محسن من الرئيس بأنّ يرحل الاثنان من البلاد مع أبنائهما. وهي المقترحات الّتي كان الرئيس وافق عليها من حيث المبدأ. وكان الاقتراح يقضي بأن يُسلم صالح السلطة خلال ستين يومًا لمجلس رئاسي انتقالي، يضم نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي، ورئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض، ورئيس مجلس الشورى الحالي عبد العزيز عبد الغني. جاء ذلك في لقاء ضم الرئيس وأخيه غير الشقيق اللواء المنشق علي محسن الأحمر في منزل نائب الرئيس، وبحضور السفير الأمريكي في صنعاء، كما ذكر المصدر. وأضافت المصادر، أنّه كانت هناك مبادرة أمريكية رفضتها السلطة كانت تقضي بانتقال سلمي للسلطة وفقًا للنقاط الخمس التي قدمتها المعارضة للرئيس قبل أسابيع، على أن يحل جهازا الأمن القومي والأمن السياسي، وهو ما رفضته السلطة اليمنية. وأكّد المصدر أن عددًا من المبادرات تدرس حاليًا، وأنّ اجتماعات جديدة ستضم الرئيس باللواء علي محسن الأحمر وبعض المعارضين.