كشفت مصادر دبلوماسية، أن هناك توافقًا على اختيار نبيل فهمي سفير مصر السابق لدى واشنطن لمنصب وزير الخارجية، خلفًا للوزير الحالي نبيل العربي في ظل تزايد احتمالات اختيار الأخير لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلفًا للأمين العام المنتهية ولايته عمرو موسى. وأفادت المصادر أن كلاً من العربي وفهمي يحظيان بدعم المجلس الأعلى للقوات المسلحة، خصوصًا أن المجلس قد أخضع الأمر للدراسة، بعد تزكية موسى للدبلوماسيين المخضرمين، حيث عمل فهمي معه لمدة طويلة بمكتبه، قبل أن يتولى منصب سفير مصر لدى اليابان والولايات المتحدة على التوالي، الأمر الذي يجعله المرشح الأكثر حظًا لخلافة العربي. ويعزز رصيد فهمي من العمل الدبلوماسي في سفارات مصرية مهمة من اختياره، باعتباره يمتلك الخبرة الدبلوماسية القادرة على نقل الدبلوماسية المصرية من المأزق الصعب الذي تعاني منه حاليًا وإخراجها من حالة الجمود التي استمرت طيلة السنوات الخمس التي شغل فيها أحمد أبو الغيط المنصب. وكشفت مصادر أن العربي سيشرك فهمي في جميع الملفات المهمة خلال تلك المرحلة تهيئة لممارسته مهام منصبه، في ظل التركيز على الملف الأفريقي، وملف علاقات مصر مع دول حوض النيل في ظل القلق المصري بعد توقيع بوروندي على الاتفاقية الإطارية لاستخدام مياه حوض النيل.