على نهج "وشهد شاهد من أهلها"، استعانت جماعة الإخوان المسلمين بفتاوى سابقة لعدد من علماء السعودية امتدحوا فيها جماعة الإخوان المسلمين، ووصفوها بالوسطية، وذلك رداً على قرار السلطة السعودية باعتبار الإخوان جماعة إرهابية ومنع أنشطتها في السعودية. وأشارت الجماعة، عبر موقعها الرسمي "إخوان أون لاين"، إلى أن عددا كبيرا من علماء الإخوان شاركوا في نهضة السعودية. واستشهدت الجماعة بالفتوى التي صدرت من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالسعودية، والتي صدرت باسم المشايخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز، عبد الرزاق عفيفي، عبد الله بن قعود، عبد الله بن غديان، رحمهم الله جميعًا، وجاء فيها ما نصه أن (أقرب الجماعات الإسلامية إلى الحق وأحرصها على تطبيقه أهل السنة وهم أهل الحديث وجماعة أنصار السنة ثم الإخوان المسلمون، وبالجملة فكل فرقة من هؤلاء فيها خطأ وصواب، فعليك بالتعاون معها فيما عندها من الصواب واجتناب ما وقعت فيه من أخطاء مع التناصح والتعاون على البر والتقوى. وأضافت: "وقال الشيخ عبدالعزيز بن باز مفتي المملكة العربية السعودية السابق رحمه الله في محاضرة بعنوان "أخلاق العلماء وأثرها في الأمة": نلاحظ أن هناك ظاهرة خطيرة بدأت تنتشر بين العلماء وطلاب العلم، وهي الطعن في الجماعات الإسلامية المنتشرة في أقطار العالم الإسلامي، والتفريق بين مناهج الدعاة، فأجاب الشيخ ابن باز رحمه الله (... فالإخوان المسلمون، وجماعة التبليغ، والجماعات الأخرى على اختلاف أسمائها، يجب أن يكون هدفها اتباع الشريعة، والتمسك بما جاء به المصطفى عليه الصلاة والسلام، وأن تبتعد عن كل أهداف سوى ذلك، وبهذا تتقارب القلوب، وتجتمع الجهود، ويقل النزاع، وتصفو القلوب.. فمن كان عنده نقد لأي جماعة، فينصح لها، ويكتب لها، ولرئيسها، ويوضح ما ينتقده عليها بالأدلة، بالرفق والحكمة، وهكذا تكون المناصحة، والحرص على جلب الخير ودرء الشر، وعلى تأليف القلوب، وعلى كثرة الخير وقلة الشر، أما التنابز بالألقاب وذم هذا وذم هذا؛ فهو يمزق الصف ويفرق الجماعة، ويزيد الطين بلة، ويزيد الشر شرًّا". وأضاف الشيخ ابن باز رحمه الله: "وإِنما الفرقة الناجية: دعاة الكتاب والسنة، وإِن كانت منهم جماعة هنا وجماعة هناك ما دام الهدف والعقيدة واحدة، فلا يضر كون هذه تسمى: أنصار السنة، وهذه تسمى: الإِخوان المسلمين، وهذه تسمى: كذا، المهم عقيدتهم وعملهم، فإِذا استقاموا على الحق وعلى توحيد الله والإِخلاص له واتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم قولاً وعملاً وعقيدةً، فالأسماء لا تضرهم). كما استشهدوا ببيان صدر عن 56 عالم سعودي عقب 3 يوليو قالوا فيه: (إن ما وقع في مصر من عزل الرئيس المنتخب من قبل وزير الدفاع هو انقلاب مكتمل الأركان. وهذا عمل محرّم مجرّم، نرفضه باعتباره خروجاً صريحاً على حاكم شرعي منتخب، وتجاوزاً واضحًا لإرادة الشعب، ونؤكد بطلان كل ما ترتب عليه من إجراءات). وأضافوا في بيانهم: (ونسجل اعتراضنا ودهشتنا من مسلك بعض الدول التي بادرت بالاعتراف بالانقلاب، مع أنه ضد إرادة الشعب المصري، وخروج على حاكم شرعي منتخب، وهذا من التعاون على الإثم والعدوان المنهي عنه شرعاً، وسيكون لهذا الموقف آثار سلبية خطيرة على الجميع لو دخلت مصر - لا قدّر الله - في فوضى واحتراب داخلي).