كشف بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي عن نيته إقامة خط للسكة الحديدية يربط بين البحرين الأبيض والأحمر لاستخدامه في نقل البضائع إلى آسيا، ساعيًا - رغم نفيه- إلى منافسة قناة السويس الممر البحري الذي يصل بين البحرين. وأضاف نتنياهو: لقد قررت إقامة خط للسكة الحديد يربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، وتابع: "نحن لا نقصد الخطوة استبدال قناة السويس بخط القطارات هذا، لكنني رأيت أن مصر تقوم ببناء خط للقطارات، فقلت ما دام المصريون يفعلون، هذا فلماذا لا نفعل مثلهم نحن أيضا". وأوضح نتنياهو في تصريحاته أثناء حضور ما يسمى بلجنة النقب الثالثة التي عقدت بإيلات أمس لدراسة شئون البلدة ومواجهة مشاكلها، أن "إسرائيل ترغب في ربط أسواق آسيا بنظيراتها الأوروبية وإيصال معادن البحر الميت إلى أوروبا". وكان قد تم منذ سنوات الكشف عن تفاصيل هذا المشروع الذي يربط ميناء إيلات على البحر الأحمر ونظيره في أشدود على البحر المتوسط بخط سكة حديد يصل تكلفة انشائه إلى مليار و221 مليون دولار، منها 143 مليون دولار للمعدات المتحركة- 130 مليون دولارلاقامة بنية تحتية للموانيء- قاطرة لنقل الحاويات بقيمة 651 مليون دولار- 297 مليون دولار لعربات القطار الخاصة بالركاب. ويعيد المشروع المزمع للأذهان الحديث عن قناة البحرين التي طرحها تيودر هيرتزل مؤسس الحركة الصهيونية وعرضها في كتابه "أرض الميعاد" الصادر عام 1902م، وكانت البداية العلنية لتلك الفكرة خلال مؤتمر قمة الأرض للتنمية المستدامة منذ سنوات في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا، حيث تقدم وزير المياه الأردني بمشروع أردني إسرائيلي لربط البحر الميت بالأحمر إنقاذًا للأول من الجفاف. من جهة أخرى، قال نتنياهو إن التركيبة السكانية في النقب تتغير بسبب موجات المتسللين غير الشرعيين الذين يتسللون إلى إسرائيل من سيناء منتشرين داخل المدن الإسرائيلية, لافتا إلى أن هذا الأمر يهدد ما وصفه ب "الطابع اليهودي والديمقراطي للدولة الإسرائيلية، ولكل دولة الحق في الدفاع عن حدودها"، على حد قوله. وأعلن عن نية حكومته بناء مدينتين جديدتين في منطقة وادي عربة على الحدود الأردنية الإسرائيلية، موضحا أن البناء في الصحراء أصبح شائعا هذه الأيام، مشيرًا إلى نجاح تجربة بناء المدن بالصحراء، ضاربًا المثل ببناء مدينتي فينيكس ولاس فيجاس بالولايات المتحدة، على حد قوله.