سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قال لم أندم على قتلي للسادات..عبود الزمر : مبارك طاغية ويمتلك قلباً قاسياً ولا أعتقد أنني سأكرر حادث المنصة لأننا في عهد جديد ومصر مختلفة عن التي عرفتها سابقا
تحدث عبود الزمر عن حادث المنصة الذي شارك فيه وأسفر عن مقتل الرئيس السابق محمد أنور السادات وحول ما إذا إذا كان قد شعر بالندم لقتل الرئيس السادات ، أجاب بالنفي وأكد بأنه لم يشعر قط بالندم في سنوات سجنه التي وصلت لثلاثين عاماً قضاها هو وابن عمه طارق الزمر في المعتقل طوال سنوات حكم مبارك . وفي حديثه للإعلامية منى الشاذلي قال الزمر في تحليله لحادث المنصة أنه استفتى عالم إسلامي جليل وله مصداقية وثقة كبيرة في أمر قتل السادات وهذا العالم الثقة أفتى بقتل الحاكم لوجود مبررات وقال إن العالم حينما يفتي بإهدار دم الحاكم فالمسألة تستوجب قتله ، وحينما قاطعته منى الشاذلي حول كيف يتحدث بهذه البساطة عن إزهاق روح وقتل نفس ، قال : المسالة لم تكن ببساطة وحينما يفتي العالم الثقة بقتل الحاكم لم يفتي ببساطة بل بتمعن ودراية شديدة. وتحدث عبود الزمر عن قضية التكفير وقال الأمر يتعلق بالعلماء فقط وأهل الاختصاص وليس أي شخص عادي يشرب كوب شاي ويكفر الناس بل الموضوع يخضع للدراسة والتحليل ومتى ظهرت شبهة لمن تم تكفيره يخرج عنه الحكم ، فهذا أمر شديد الدقة . وحول إيمانه بالديمقراطية قال : الفكر الديمقراطي لو كان بهذا المعنى وهو حكم الشعب بنفسه لنفسه فهو ليس في المطلق لأن به تجاوزات لابد من وجود مرجعيات لأن هناك أصولا لا يمكن تجاوزها فالأغلبية لهم الأولوية وفي الإسلام الأغلبية أمر مهم ولو نحن أقلية وغيرنا أغلبية يسير رأي الأغلبية فهذا أمر عادي جداً ، أما أن يستبد الحاكم في السلطة فهذا أمر ليس له فهو يتصور أنه الحاكم بأمر الله . وقال الزمر أن الحاكم حينما يجلس على الكرسي يغير في الدستور ويجعل المدة الواحدة مدد وأضاف: الدستور الجديد سيضع مدة قصيرة للحاكم وهي أربع سنوات حتى حينما يكون لا يطاق نتحمله هذه المدة البسيطة أو لا نتحمله ونغيره ولا يحكم لمدد وسنوات وأعمار ولهذا كان لابد من مدة قصيرة للحاكم لا أن يهتك دماء وينتهك الأعراض ويهرب الفلوس ثم يفر للخارج ونبحث عنه. وكشف الزمر أنه وارد إقامة حزب سياسي .. سيكون ائتلافا يضم كل مكونات التيار الإسلامي، وقال: سيكون من الصعب انضمام الإخوان إلى هذا الائتلاف، نظرا لأنهم يؤسسون حزبًا لهم ، بالإضافة إلى أنها جماعة منظمة وقوية، والائتلاف سيضم أعضاء الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد والتيار السلفي ومن يريد الانضمام من المصريين،وتحدث الزمر عن أن الدين الإسلامي دين وسط وأكد أن هناك تطرفا وقال أنه لا يمثل هذا التطرف لأن التطرف هو الغلو في الدين وقال أنه ضد التكفير ولكنه يؤمن بقطع يد السارق وقال لو قطعت أيدي السارقين لما سرق الناس والمسئولون وقال أنه ينادي بوجود هيئة علماء للحكم في هذه القضايا في السرقة والقتل والزنى ، وأكد أن الإسلام يحكم بحق الأقلية والأقباط ولهذا فالأقباط الأذكياء لا يطالبون بتغير المادة الثانية من الدستور لأنه فيه حماية لأنفسهم وأعراضهم وأموالهم ، وحول الجزية قال هذا الموضوع يسقط لو الأقباط يقومون بأشياء في المجتمع موازية للزكاة التي يدفعها المسلمون. وعن تجربته في السجن قال : من لم يدخل السجن فهو سيفتقد تجربة مهمة في حياته فالسجن بالنسبة لي تجربة مهمة ، وكنت أرى حسني مبارك شخصا يمتلك الطغيان والقلب القاسي لم يشعر ماذا يعني أن يسجن شخص لسنوات طويلة وألا يرى أبنائه وأهله وقال : سأحكي عن موقف عن فتاة دخلت تزور والدها بعد سبع سنوات من الانقطاع بسبب النظام الذي منع عنا زيارات الأهل وحينما أتت لم تعرف والدها ولم يعرفها ، كانت تقول من فيكم أبي ، كانوا يعطونا الطعام من الشباك ويغلقونه والأقفال صدأت لأنها لا تفتح ولا أحد يسأل كانوا يمنعونا من الصلاة والوضوء بل ويتركونا ننام في أماكن قذرة ، فأين كانت حقوق الإنسان ، لهذا قلت أن مبارك ذو قلب قاسي لا يعرف الرحمة. وأثنى الزمر على الحكومة الحالية لدكتور عصام شرف وقال هذه حكومة تريد الإصلاح في هذا الوطن ، وتريد التطهير لكل ما هو فاسد في عصر مبارك ، فالناس أصبحت مرهقة للغاية وأرى د.عصام شرف مرهقا جداً في التعامل مع الناس.. و للأسف الناس لا يصدقون الوعود الآن وهو يحاول أن يحل المشكلات وليس هو السبب فيها ، فحينما سمعت أن هناك من أتلفوا سيارته وكسروا ممتلكاته حزنت لأنه ليس سبب هذه المشكلات بل هو رجل يريد أن يصلح ويهدأ الجماهير ويحاول أن يحل المشكلات ويستمع لمشاكل الناس ، لم نرى شخصاً مسئولا مثله ينزل الشارع بلا حراسة ويستمع للناس ، فأنا أؤيده حتى لو كنت مختلفا معه في الأفكار والرؤى . وأكد الزمر أن العنف يولد العنف وعنف نظام مبارك هو الذي ولد في الشارع المصري العنف الذي كان في الفترة الأخيرة في الشارع المصري ، وفي نهاية الحوار رد الزمر على سؤال حول ما إذا كان من الممكن ان يكرر ما فعله في 81 ويحرض أو يشارك في قتل الحاكم قال الزمر : لا أتصور أن هذا سيحدث في المرحلة المقبلة الآن الأمر أختلف أزيح حسني مبارك والحمد لله نحن الآن بعد 25يناير هناك محاسبات ومحاكمات لكل مسئول أو حاكم سيخطئ والشعب أصبح يسأل الحاكم ولم يعد هناك واحد خائف في مصر من حاكم أو مسئول في مصر.. ستتغير العلاقة بين الحاكم والشعب ، فنحن نبحث عن العدل والحرية في التحرك السياسي والعمل الذي يراه والدعوة التي يحبها ، وأنا أنادي بأن يكون هناك آلية لمحاسبة الحاكم بل أنادي بوجود آلية لعزل الحاكم كي يشعر بأن عليه أن يفعل كل ما هو مرضي لضميره وألا يقع في براثن الشيطان .